وحنينها لما يزل في سُنبلهْ
تَهتاج ذاكرةُ السنينْ
وتُطلُ سيدةُ الحنينْ
من شُرفةٍ في قصرها
فلربّما - فلعلّها
عند احتدام العابرينْ
تُعطي الجوابَ لسؤلها
أو ربّما
في جُبة المجْذوب تُخفي سرّها
وتَدس في جيب المسا بعض الحكايا عن فتيٍ
يهوي مُطاردة المحالْ
ويُلح في إثْر السّؤالْ
أوتسأل المدنَ القديمةَ عن هويٍ
في دربها يوماً سكنْ
يا ويلها
من وحشةٍ في ليلها
من غربةٍ في بيتها
من سعيها خلف السرابْ
ويلٌ لها
من خُطوة ضاعت سدي
من بَسمة قُتلت أسيً
من ليلة قد أزمعت فيها الذهابْ
مَقْدورها أن ترتحلْ
أبداً تسير ولاتصلْ
مسكينة ليلاً تعودْ
مكسورة تحت القيودْ
يسري هواها في طريق القافلةْ
وحنينها لما يزل في سُنبلهْ
تعليقات
إرسال تعليق