العطف:تعريف العطف ،أنواع العطف
العطف نوعان:
- عطف النسق.
- عطف البيان.
عطف النسق:
عطف النسق هو:التابع لما قبله في الاعراب شرط أن يتوسط بينه وبين متبوعة أحد أحرف العطف وبذلك نكون قد أخرجنا بقية التوابع.
أحرف العطف تسعة هي: الواو- الفاء- ثم- أو- أم- حتى- لا- بل- لكن.
وهي نوعان:
- أحدهما ما يشرك المعطوف مع المعطوف عليه مطلقا أي لفظاومعنى وهي ستة أحرف: الواو والفاء وثم وأو وأم وحتى.
1 - الواو:
وهي لمطلق الجمع بين اثنين أو أكثر.
نحو: جاء زيد وعليّ.
و: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب.
علي: معطوف على «زيد» مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
في هذا المثل يحتمل أن يكون «علي» جاء بعد «زيد» أو قبله أو مصاحبا له ومع ذلك فإن الواو في الحالات الثلاث تدل على اجتماع زيد وعلي في نسبة المجيء إليهما. إذا، فالواو لمطلق الجمع ولا تقتضي ترتيبا أو عكسه ولا مصاحبة بل هي صالحة لكل ذلك.
مثال استعمالها في مقام الترتيب قوله تعالى:
وَأَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ.
أوحينا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالنا و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
إلى: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
إبراهيم: اسم مجرور وعلامة جره الفتحة عوضا عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف (اسم علم أعجمي) وشبه الجملة متعلق بالفعل «أوحي».
و: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب.
إسماعيل: معطوف على «إبراهيم» مجرور وعلامة جره الفتحة عوضا عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف (اسم علم أعجمي أيضا).
الله سبحانه وتعالى أوحى إلى إبراهيم أولا ثم إلى إسماعيل ثم إلى إسحاق فيعقوب فالأسباط.
مثال عكس الترتيب قوله تعالى:
اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ.
اعبدوا: فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والألف الألف الفارقة بين الاسم والفعل حرف مبني على السكون لا محل له من الاعراب
ربكم: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم لجمع الذكور العقلاء حرف مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب نعت.
خلقكم: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر على آخره وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم لجمع الذكور العقلاء حرف مبني على السكون لا محل له من الاعراب والجملة الفعلية لا محل لها من الاعراب لأنها صلة الموصول.
و: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب.
الذين: معطوف على «كم» في «خلقكم» اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.
من: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
قبلكم: ظرف زمان مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره وهو مضاف وشبه الجملة متعلق بمحذوف صلة الموصول لا محل لها من الاعراب والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم لجمع الذكور العقلاء حرف مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
التقدير: الذين عاشوا من قبلكم.
مثال المصاحبة قوله تعالى:
فَأَنْجَيْناهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ.
أنجيناه: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالنا و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به
و: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب.
من: معطوف على الضمير المتصل الهاء في «أنجيناه» اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
معه: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة وشبه الجملة متعلق بمحذوف صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
في الفلك: جار ومجرور وشبه الجملة متعلق بمحذوف حال في محل نصب.
2 - الفاء
: تفيد الترتيب والتعقيب أي تدل على تأخرّ المعطوف عن المعطوف عليه متصلا به.
نحو قوله تعالى: نادى نُوحٌ رَبَّهُ فَقالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي.
فقال: الفاء حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب.
«قال» فعل ماض مبني على الفتح الظاهر على آخره وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
ربّ: منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة والياء المحذوفة ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
(التقدير: يا ربي).
إن: حرف توكيد ونصب مبني على الفتح لا محل له من الاعراب.
ابني: اسم «ان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وهو مضاف والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
من: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الاعراب
أهلي: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وهو مضاف والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر «ان» في محل رفع. والجملة من «ان» ومعموليها في محل نصب مقول القول.
والتعقيب يكون في كل شيء بحسبه إذ يصحّ أن يقال:
«تزوج فلان فولد له» وذلك إذا لم يكن بينهما إلا مدة الحمل.
ونحو: أمطرت السماء فنبت الزرع.
فنبت: الفاء حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب.
«نبت» فعل ماض مبني على الفتح الظاهر على آخره.
الزرع: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
3 - ثم
: تفيد الترتيب مع المهلة أي تأخر المعطوف عن المعطوف عليه.
نحو: جاء زيد ثمّ عليّ.
ثم: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب.
علي: معطوف على «زيد» مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
«علي» لم يجئ بعد «زيد» مباشرة وإنما جاء بعده بفترة قد تكون قصيرة وقد تكون طويلة.
ونحو قوله تعالى: وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ.
الله: لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
خلقكم: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر على آخره وفاعله ضمير
مستتر جوازا تقديره هو والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم لجمع العقلاء الذكور حرف مبني على السكون لا محل له من الاعراب. والجملة الفعلية في محل رفع خبر.
من تراب: جار ومجرور وشبه الجملة متعلق بالفعل «خلق».
ثم: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب.
من نطفة: معطوف على «من تراب» وشبه الجملة متعلق بالفعل «خلق».
ومثال ما اجتمع فيه الفاء وثمّ قوله تعالى: أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ.
فأقبره: الفاء حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب.
«أقبره» فعل ماض مبني على الفتح الظاهر على آخره وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.
ثم: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب.
إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان تضمن معنى الشرط خافض لشرطه منصوب بجوابه مبني على السكون في محل نصب مفعول فيه وهو متعلق بالفعل «أنشر».
شاء: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر على آخره وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو والجملة الفعلية في محل جر باضافة إذا إليها.
أنشره: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر على آخره وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به والجملة الفعلية لا محل لها من الاعراب لأنها جواب شرط غير جازم
لقد عطف سبحانه وتعالى الإقبار على الإماتة بالفاء والانتشار (البعث أي الخلق من جديد) على الإقبار ب «ثم» لأن
الإقبار يعقب الإماتة والانشار يتراخى عن ذلك.
4 - حتى:
حرف غاية وغاية الشيء نهايته وللعطف بها أربعة شروط:
1 - أن تعطف بعضا على كلّ.
نحو: رأيت الطلاب حتّى زيدا.
حتى: حرف عطف مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
زيدا: معطوف على «الطلاب» منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
(زيد بعض الطلاب).
2 - أن يكون المعطوف بها غاية في الزيادة أو النقص.
مثال غاية الزيادة:
مات الناس حتّى الأنبياء.
حتى: حرف عطف مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
الأنبياء: معطوف على «الناس» مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
مثال غاية النقص:
يحصي الله الأشياء حتّى مثاقيل الذّرّ.
حتى: حرف عطف مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
مثاقيل: معطوف على «الأشياء» منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف.
الذر: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره
3 - أن يكون المعطوف بها مفردا لا جملة.
4 - أن يكون المعطوف بها اسما ظاهرا لا ضميرا.
5 - أم:
وهي قسمان متصلة ومنقطعة.
- أم المتصلة: وهي المسبوقة إمّا بهمزة التسوية وإمّا بهمزة تغني عن لفظ أي. وهمزة التسوية هي الداخلة على جملة يصح حلول المصدر محلها.
نحو قوله تعالى: سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ.*
سواء: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
عليهم: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الاعراب والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بحرف الجر والميم لجمع الذكور العقلاء حرف مبني على السكون لا محل له من الاعراب وشبه الجملة متعلق ب «سواء».
أأنذرتهم: الهمزة حرف استفهام للتسوية مبني على الفتح لا محل له من الاعراب. «أنذرتهم» فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك والتاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم لجمع الذكور العقلاء حرف مبني على السكون لا محل له من الاعراب. والهمزة وما دخلت عليه في تأويل مصدر في محل رفع خبر.
أم: حرف عطف يفيد المعادلة مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
لم: حرف جزم ونفي وقلب مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
تنذرهم: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محلنصب مفعول به والميم لجمع الذكور العقلاء حرف مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
التقدير: سواء عليهم الانذار وعدمه.
أمّا الهمزة التي تغني عن لفظ أي فهي التي يطلب بها وبأم التعيين.
نحو: أزيد في الدار أم عليّ.
أزيد: الهمزة حرف استفهام مبني على الفتح لا محل له من الاعراب. «زيد» مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
في الدار: جار ومجرور وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر في محل رفع.
أم: حرف عطف يفيد التعيين مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
علي: معطوف على «زيد» مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وسميّت «أم» متصلة لأن ما قبلها وما بعدها لا يستغنى بأحدهما عن الآخر.
أم المنقطعة وهي بمعنى «بل».
نحو قوله تعالى: هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ.
هل: حرف استفهام مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
يستوي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل.
الأعمى: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.
و: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب
البصير: معطوف على «الأعمى» مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
أم: حرف عطف بمعنى بل مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
هل: حرف استفهام مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
تستوي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل.
الظلمات: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
و: حرف عطف.
النور: معطوف على «الظلمات» مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
التقدير: هل يستوي الأعمى والبصير بل هل تستوي الظلمات والنور.
ولقد سمّيت «أم» المنقطعة بهذه التسمية لأنها تقع بين جملتين مستقلتين لا تحتاج إحداهما إلى الأخرى.
6 - أو:
حرف عطف له معان:
1 - التخيير:
نحو: تعلّم الطبّ أو الهندسة.
تعلم: فعل أمر مبني على السكون وقد حرك بالكسر منعا من التقاء الساكنين وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
الطب: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
أو: حرف عطف يفيد التخيير مبني على السكون لا محل له من الاعراب وقد حرك بالكسر منعا من التقاء الساكنين
الهندسة: معطوف على «الطب» منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
2 - الإباحة:
وهي الواقعة بعد الطلب وقبل ما يجوز الجمع فيه.
نحو: جالس عليا أو زيدا.
أو: حرف عطف للإباحة مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
زيدا: معطوف على «عليا» منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
والفرق بين الاباحة والتخيير أن الاباحة لا تمنع الجمع، بينما التخيير يمنعه.
3 - التقسيم:
نحو: الكلمة اسم أو فعل أو حرف.
الكلمة: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
اسم: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
أو: حرف عطف للتقسيم مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
فعل: معطوف على «اسم» مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
أو: حرف عطف للتقسيم.
حرف: معطوف على «اسم» مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
4 - الابهام على السامع:
نحو: جاء زيد أو عليّإذا كنت عالما بالذي جاء ولكنك أردت الابهام على السامع.
ونحو قوله تعالى: وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ.
انا: (أصلها إننا) حرف توكيد ونصب مبني على الفتح لا محل له من الاعراب و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم «إن».
أو: حرف عطف للابهام مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
إياكم: معطوف على الضمير المتصل. «إيا» ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب و «ك» حرف دال
على الخطاب لا محل له من الاعراب والميم لجمع الذكور العقلاء حرف لا محل له من الاعراب.
لعلى: اللام لام المزحلقة (في الأصل هي لام الابتداء فلما دخلت على الخبر صارت لام المزحلقة لأنها تزحلقت من المبتدإ إلى الخبر) حرف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب. «على» حرف جر مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
هدى: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر «ان» في محل رفع.
5 - للشكّ:
نحو: جاء زيد أو عليّ.
إذا كنت شاكا في الذي جاء منهما.
ونحو قوله تعالى: لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ.*
لبثنا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
يوما: مفعول فيه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو متعلق بالفعل «لبث»
أو: حرف عطف للشك مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
بعض: معطوف على «يوما» منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف متعلق بالفعل «لبث».
يوم: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
6 - الاضراب:
نحو قوله تعالى: وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ.
أو: حرف عطف بمعنى بل مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
يزيدون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
7 - الجمع المطلق كالواو وذلك إذا لم يفسد المعنى.
نحو قول الشاعر:
وقد زعمت ليلى بأنّي فاجر
لنفسي تقاها أو عليها فجورها
لنفسي: اللام حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الاعراب.
«نفسي» اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وهو مضاف والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بحرف الجر وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر مقدم في محل رفع.
تقاها: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر وهو مضاف والها ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة
أو: حرف عطف بمعنى الواو مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
عليها: جار ومجرور وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر مقدم في محل رفع.
فجورها: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف والها ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
- النوع الثاني من أحرف العطف ما يشرك المعطوف مع المعطوف عليه لفظا فقط
وهي ثلاثة: بل ولا ولكن.
1 - بل:
وهي لتقرير ما قبلها بحاله واثبات نقيضه لما بعدها ويعطف بها بعد النفي أو النهي.
نحو: ما جاءني زيد بل علي.
ما: حرف نفي على السكون لا محل له من الاعراب.
جاءني: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر على آخره والنون للوقاية حرف مبني على الكسر لا محل له من الاعراب والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
زيد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
بل: حرف عطف مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
علي: معطوف على «زيد» مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- النهي:
نحو: لا يقم زيد بل علي.
لا: حرف نهي وجزم مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
يقم: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون
زيد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
بل: حرف عطف.
علي: معطوف على «زيد» مرفوع.
2 - لكن:
يشترط لكونها عاطفة ثلاثة شروط:
- أن تكون مسبوقة بنفي أو نهي.
- أن يكون معطوفها مفردا.
- ألّا تقترن بالواو.
فإن فقدت شرطا من هذه الشروط كانت ابتدائية.
نحو: نجح زيد لكن عليّ لم ينجح.
لكن: ابتدائية حرف مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
علي: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
لم: حرف جزم ونفي وقلب مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
ينجح: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو والجملة الفعلية في محل رفع خبر. والجملة الاسمية المؤلفة من المبتدإ والخبر لا محل لها من الاعراب لأنها ابتدائية.
«لكن» هنا، لم تسبق بنفي أو نهي لذلك فهي ليست حرف عطف.
ونحو قوله تعالى: ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللَّهِ.
ما: حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح الظاهر على آخره.
محمد: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
أبا: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة لانه من الأسماء الخمسة وهو مضاف.
أحد: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
من: حرف جر مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب.
رجالكم: اسم مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة في آخره وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.
والميم لجمع الذكور العقلاء حرف لا محل له من الإعراب. وشبه الجملة متعلق بمحذوف نعت في محل جرّ.
و: حرف استئناف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
لكن: حرف استدراك مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
رسول: خبر كان المحذوفة مع اسمها منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف.
الله: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
التقدير: لكن كان رسول الله.
لكن ليست عاطفة لأن ما بعدها جملة وليس مفردة ثم إنّها اقترنت بالواو.
لا تصاحب زيدا لكن عليّا.
لا: حرف نهي وجزم مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
تصاحب: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
زيدا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
لكن: حرف عطف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
عليّا: معطوف على «زيدا» منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
«لكن» هنا، مسبوقة بنهي وما بعدها مفرد ولم تقترن بالواو وبذلك اجتمعت الشروط الثلاثة.
3 - لا:
يشترط للعطف بها أربعة شروط:
- أن يكون المعطوف بها مفردا ولو تقديرا.
- أن يتقدّمها اثبات أو أمر أو نداء.
- ألّا تقترن بحرف عطف فإذا اقترنت بحرف عطف كانت هي مؤكّدة وكان العطف بالحرف الذي اقترنت به.
- ألا يتعارض متعاطفاها بحيث لا يصلح اطلاقهما على شخص واحد:
جاء زيد لا عليّ.
لا: حرف عطف مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
علي: معطوف على «زيد» مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
جالس عليا لا زيدا.
لا: حرف عطف مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
زيدا: معطوف على «علي» منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
يا عليّ لا زيد.
يا: حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
علي: منادى مبني على الضم في محل نصب.
لا: حرف عطف مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
زيد: معطوف على «علي» مرفوع (الرفع هنا على اللفظ وليس على المحل) وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
- إذا عطف على ضمير الرفع المتصل (أي الواقع في محل رفع فاعل) وجب أن يفصل بينه وبين ما عطف عليه بشيء ما. ويقع الفصل كثيرا بالضمير المنفصل.
نحو قوله تعالى: لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ.
لقد: اللام حرف ابتداء مبني على الفتح لا محل له من الاعراب.
«قد» حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
كنتم: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بالتاء والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسم كان والميم لجمع الذكور العقلاء حرف مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
أنتم: توكيد لفظي للضمير «تم» في «كنتم» مبني على السكون في محل رفع.
و: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب.
آباؤكم: معطوف على «تم» مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم لجمع الذكور العقلاء حرف مبني على السكون لا محل له من
الاعراب.
في ضلال: جار ومجرور وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر كان في محل نصب.
مبين: نعت مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
وقد يكون الفصل بغير الضمير المنفصل كالضمير المتصل الواقع في محل نصب.
نحو: أكرمتك وزيد.
و: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب
زيد: معطوف على الضمير المتصل «التاء» في «أكرمتك» مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
ويكون الفصل بلا النافية.
نحو قوله تعالى: ما أَشْرَكْنا وَلا آباؤُنا.
ما: حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
أشركنا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالنا والنا ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
و: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب.
لا: حرف نفي لا محل له من الاعراب.
آباؤنا: معطوف على الضمير المتصل «نا» في «أشركنا» مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
- إذا عطف على الضمير المرفوع المستتر وجب أن يفصل بينه وبين ما عطف عليه بضمير منفصل.
نحو قوله تعالى: اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ.*
اسكن: فعل أمر مبني على السكون وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
أنت: توكيد لفظي للضمير المستتر في «اسكن» مبني على الفتح في محل رفع.
و: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب.
زوجك: معطوف على الضمير المستتر في «اسكن» مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة
الجنّة: مفعول فيه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
وشبه الجملة متعلق بمحذوف حال في محل نصب.
التقدير: اسكن أنت وزوجك سعيدين أو مطمئنين الجنة.
- إذا عطف على الضمير المجرور يجب اعادة حرف الجر مع المعطوف.
نحو قوله تعالى: قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْها وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ.
قل: فعل أمر مبني على السكون وقد حرك بالكسر منعا من التقاء الساكنين وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
الله: لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
ينجيكم: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم لجمع الذكور العقلاء حرف مبني على السكون لا محل له من الاعراب. والجملة الفعلية في محل رفع خبر والجملة الاسمية المؤلفة من المبتدإ والخبر في محل نصب مقول القول.
منها: جار ومجرور وشبه الجملة متعلق بالفعل «ينجي».
و: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب.
من: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الاعراب.
كل: معطوف على الضمير المجرور «ها» في «منها» مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره وهو مضاف وشبه الجملة متعلق بالفعل «ينجي».
كرب: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
ونحو: مررت بك وبأخيك.
و: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب
بأخيك: الباء حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الاعراب.
«أخيك» معطوف على الضمير المتصل المجرور «ك» في «بك» مجرور وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة وشبه الجملة متعلق بالفعل «مررت».
ويرى بعض النحاة أن إعادة حرف الجر مع المعطوف ليس واجبا مستشهدين بما جاء في القرآن الكريم حيث
عطف عز وجل في أكثر من آية من غير اعادة حرف الجر.
- تنفرد الواو من بين أحرف العطف بأنها تعطف عاملا محذوفا بقي معموله.
نحو: شربت لبنا ولحما.
و: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الاعراب.
لحما: مفعول به (الفعل محذوف تقديره «أكلت»): منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
التقدير: شربت لبنا وأكلت لحما
عطف البيان
هو التابع لما قبله في الاعراب. ويكون اسما جامدا مشبّها بالصفة في إيضاح متبوعه وعدم استقلاله. وبذلك تخرج الصفة من هذا التعريف لأنها مشتقة أو مؤولة بالمشتق، ويخرج التوكيد وعطف النسق لأنهما لا يوضحان متبوعهما ويخرج البدل لأنه جامد ومستقل. إذ يجوز أن نحذف المبدل منه ونكتفي بالبدل.
ولما كان عطف البيان مشبها بالصفة لزم فيه موافقة متبوعه كالصفة فيوافقه في واحد من أوجه الاعراب (الرفع والنصب والجر) وفي التعريف أو التنكير وفي التذكير أو التأنيث وفي الافراد أو التثنية أو الجمع.
نحو قوله تعالى: يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ.
توقد: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره ونائب فاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هي.
من شجرة: جار ومجرور وشبه الجملة متعلق بالفعل «توقد».
مباركة: نعت مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
زيتونة: عطف بيان مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
كل ما جاز أن يكون عطف بيان جاز أن يكون بدل كل من كل.
نحو: رأيت الطالب زيدا
زيدا: عطف بيان أو بدل كل من كل منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
(وهنا لا يصح أن يكون «زيدا» نعتا ل «الطالب» مع أنه تبعه في الاعراب (النصب) والتذكير والافراد والتعريف.
وذلك لأن «زيدا» وهو اسم علم أعرف من «الطالب» المعرف بأل ولا يصح أن يكون النعت أعرف من منعوته بينما يصح العكس).
يستثنى من ذلك حالتان لا يصح أن يكون عطف البيان بدلا:
الأولى: أن يكون التابع معرفة مفردة معربة والمتبوع منادى.
نحو: يا طالب زيدا.
طالب: منادى مبني على الضم في محل نصب.
زيدا: عطف بيان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
(النصب هنا على اعتبار محل المتبوع «طالب» وهو النصب).
وهنا، لا يجوز أن يكون «زيدا» بدلا من «طالب» لأنه لو كان كذلك لوجب بناؤه على الضم لأننا لو حذفنا المبدل منه لوجب أن ينوب البدل عنه ويأخذ مكانه في الاعراب فكان يجب أن نقول:
يا زيد بالضم وليس بالنصب.
الثانية: أن يكون التابع خاليا من «أل» والمتبوع معرفا ب «أل» وقد أضيفت إليه صفة معرفة أيضا ب «أل».
نحو: أنا الضارب الولد زيد.
أنا: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدإ.
الضارب: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف
الولد: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
زيد: عطف بيان مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
لا يصح أن يكون «زيد» بدل كل من كل من «الولد» لأننا لو حذفنا المبدل منه وهو «الولد» لناب عنه البدل وهو «زيد» وحينئذ يجب أن نقول:
أنا الضارب زيد.
وهذا لا يجوز لأن «الضارب» يصبح مضافا إلى «زيد» والمضاف إذا كان معرفا بأل لا يضاف إلا إلى ما فيه «أل» أو ما أضيف إلى ما فيه «أل»
المصادر
الكتاب: القواعد التطبيقية في اللغة العربية
المؤلف: الدكتور نديم حسين دعكور
الناشر: مؤسسة بحسون للنشر والتوزيع، بيروت - لبنان