أَقِلّي عَلَيَّ اللَومَ يا ابِنة مُنذِرٍ- أطول قصائدعروة بن الورد

أَقِلّي عَلَيَّ اللَومَ يا ابِنة مُنذِرٍ- أطول قصائدعروة بن الورد 


أقلي عليَّ اللومَ يا ابنةَ منذرِقصيدة عروة بن الورد احد الشعراء الصعاليك.

عروة بن الورد من قبيلة عبس لم يعحبه عادات القبائل الظالمة فاختار أن ينخلع من القبيلة ويعيش مع مجموعة الصعاليك في ذاك الزمان 

:الشنفري  ثابت بن أواس ، السليك، تأبط_شرا ، أبو خراش_الهزلي.

 وكان عروة بن الورد  كريما سمحا ماجدا  يأخذ من الأغنياء ويطعم الفقراء وكان يكره عادات العرب الغير طيبة التي حاربها الاسلام .

ومن أشهر وأطول قصائده هذه القصيدة أقلي عليَّ اللومَ يا ابنةَ منذرِ  من البحر الطويل 




عروة بن الورد من قبيلة عبس لم يعحبه عادات القبائل الظالمة فاختار أن ينخلع من القبيلة








أقلي عليَّ اللومَ يا ابنةَ منذرِ



أقلي عليَّ اللومَ يا ابنةَ منذرِ 

 ونامي فإن لم تشتهي ذاكَ فاسهري

ذريني ونفسي أمَّ حسانَ إنني 

 بها قبلَ أن لا أملكَ البيعَ مشتري

أحاديثَ تبقى والفتى غيرُ خالدٍ 

إذا هو أمسى هامةً فوقَ صيرِ

تجاوبُ أحجارَ الكناسِ وتشتكي 

 إلى كلِّ معروفٍ رأتهُ ومنكرِ

ذريني أطوف في البلادِ لعلني

 أخليكِ أو أغنيكِ عن سوءِ محضرِ

فإن فازَ سهمٌ للمنيةِ لم أكن 

 جزوعاً وهل عن ذاك من متأخرِ

وإن فازَ سهمي كفكم عن مقاعدٍ 

 لكم عند أدبارِ البيوتِ ومنظرِ

تقولُ لكَ الويلاتُ هل أنتَ تاركٌ

 ضبواً برجلٍ تارةً وبمنسرِ

ومستثبتٌ في مالكِ العامِ إنني 

 أراكَ على الأقتادِ صرماءَ مذكرِ

فجوعٌ بها للصالحينَ مزلةٍ 

 مخوفٍ رداها أن تصبكَ فأحذرِ

أبى الخفضَ من يغشاكِ من ذي قرابةٍ 

 ومن كلِّ سوآرِ المعاصمِ تعتري

ومستهنئِ زيدٌ أبوهُ فلا أرى 

 لهُ مدفعاً فاقني حياءكِ واصبري

لحا اللهُ صعلوكاً إذا جنَّ ليلهُ 

مضى في المشاشِ آلفاً كلَّ مجزرِ

يعدُّ الغنى من نفسهِ كلِّ ليلةٍ 

 أصابَ قراها من صديقٍ ميسرِ

ينامُ عشاءً ثمَّ يصبحُ ناعساً 

 يحتُّ الحصى عن جنبهٍ المتعفرِ

قليلُ التماسِ المالِ إلَاّ لنفسهِ 

 إذا هو أضحى كالعريشِ المحورِ

يعينُ نساءَ الحيِّ ما يستعنهُ 

 فيمسي طليحاً كالبعيرِ المحسرِ

ولكنَّ صعلوكاً صفيحةُ وجههِ 

 كضوءِ شهابِ القابسِ المتنورِ

مطلاً على أعدائهِ يزجرونهُ 

 بساحتهم زجرَ المنيحِ المشهرِ

وإن بعدوا لا يأمنونَ اقترابهُ

 تشوفَ أهلِ الغائبِ المتنظرِ

فذلكَ إن يلقَ المنيةَ يلقها 

 حميداً وإن يستغنِ يوماً فأجدرِ

أيهلكُ معتمٌّ وزيدٌ ولم أقم 

على ندبٍ يوماً ولي نفسُ مخطرِ

ويوماً على نجدٍ وغاراتِ أهلها 

 ويوماً بأرضٍ ذاتِ شتٍّ وعرعرِ

يناقلنَ بالشمطِ الكرامِ أولي النهى 

 نقابَ الحجازِ في السريحِ المسيرِ

يريحُ عليَّ الليلُ أضيافَ ماجدٍ 

 كريمٍ ومالي سارحاً مالُ مقترِ

سلي الساغبَ المعترَّ يا أمَّ مالكٍ 

 إذا ما اعتراني بين ناري ومجزري

أأبسطُ وجهي إنهُ أولُ القرى 

 وأبذلُ معروفي لهُ دونَ منكري

سيفزعُ بعدَ اليأسِ من لا يخافنا 

 كواسعُ في أخرى السوام المنفرِ

يطاعنُ عنها أولُ الخيل بالقنا 

 وبيضٍ خفافٍ ذاتِ لونٍ مشهرِ







حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-