لحمُها وأظافري-نزار قباني
عندما مزق نزار قباني الأقنعة وواجهها بالحقيقة.
لا تقولي : أرادتِ الأقدارُ
إنكِ اخترتِ ، والحياةُ اختيارُ
إذهبي إذهبي إليه فبعدي
لن تعيش الدفلى ولا الجلنارُ
بِعتِ شعري بحفنةٍ من أحجارٍ
أخبريني ، هل أسعدتك الأحجارُ
وظننتِ السراب جنةَ عدن
حين لا جنةٌ ولا أنهارُ
لا تقولي : خَسِرتُ أيام عُمري
هكذا هكذا يكون القمارُ
كنتُ في معصميكِ إسوار شعرٍ
وعلى الدرب ضاع منكِ السوار
أوهذا الذي انتهتِ إليهِ ؟
مجدكِ الآن قُنبٌ وغبارُ
كنتِ سلطانة النساءِ جميعاً
ولكِ الأرضُ كُلها والبحارُ
ثم أصبحتِ ، يا شقيهُ ، بعدي
ربوةً لا تزورُها الأمطار
شامتٌ شامتٌ أنا بكِ جداً
لا يُريحُ المقتول إلا الثارُ
إنني منكِ لا أُريد اعتذاراً
ما تفيدُ الدموع والأعذارُ ؟
ما بوسعي أن أفعل الآن شيءاً
كُل ما حولنا دمار دمار
ما بوُسعي إنقاذُ وجهٍ جميلٍ
أكلَتهُ من جانبيهِ النارُ
أنتِ أنتِ هربتِ من الحُب
وسهلٌ على النساء الفرارُ