أول ما نزل وآخر ما نزل من القرآن

 أول ما نزل وآخر ما نزل من القرآن


اعتنى العلماء بكل ما يتصل بالقرآن الكريم من قضايا ، ومن ذلك عنايتهم بأولِّ ما نزل وآخرِّ ما نزلَ من القرآن الكريم.

 وحاز هذا الموضوع على اهتمامهم، كسائر عنايتهم بكل ما يزيدنا فهما بالقرآن العظيم، ولم يكن أول ما نزل من القرآن وآخرما نزل منه، محل اتفاق بين العلماء رحمهم الله تعالى فاختلفوا في أولِّ القرآنِّ نزولاً، واختلفوا في آخره، وذكروا في ذلك روايا ت عديد ة منها الصحيح ومنها الضعيف. 

اعتنى العلماء بكل ما يتصل بالقرآن الكريم من قضايا ، ومن ذلك عنايتهم بأولِّ ما نزل وآخرِّ ما نزلَ من القرآن الكريم.


والذي يعول عليه في رواياتِّ هذا البابِّ ، الروايات الصحيحة المنقولة عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
 يقول الزرقاني في مناهل العرفان " معرفة أولِّ وآخر ما نزلَ يكون بالدليل التوقيفي من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين رضي الله عنهم، ولَا مجال للعقل فيه إلَا بالترجيح بين الأدلة أو الجمع بينها فيما ظاهره التعارض منها  .

فعند المفاضلة والترجيح بين الروايات، يأتي دورالعقل؛ لتوظيف القرائن والملابسات التي تحيط بكل رواية، عند تعارض الروايات، حتى نستطيع أن نقدم رواية على أخرى، وذلك من خلال دارسة الأحداث والقرائن الزمانية والمكانية التي تفيد في ترجيح قولًَ على آخر، إذا ما ثبت صحة الروايات المذكورة، حتى يتسنى الجمع بين الأقوال الصحيحة، وترجيح أصح الأقوال منها، للوقوف على معنى الأولية  والآخرية  فيما نزل من القرآن .

تعدد الأقوال في أول ما نزل من القرآن:


اخْتَلَفَ الْعلَمَاء فِّي أَوَّلِّ مَا نَزَلَ مِّنْ القرآن عَلَى أَقْوَا ل : -

القول الأول: أول ما نزلَ من القرآن على الإطلاق. قو له تعالى: (اقْرأ بِّاسْمِّ رَ بِّكَ الَّذِّي خَلَقَ، خَلَقَ الْأِّنْسَانَ مِّنْ عَلَق، اقْرأ وَرَبُّكَ الْأَكْرَ م، الَّذِّي عَلَّمَ بِّالْقَلَمِّ، عَلَّمَ الْأِّنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ )العلق

والدليل على هذا القول ما رواه الشيخان وغيرهما عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: " أَوَّل ما بدِّئَ به رَسو ل الله صلى الله عليه وسلم مِّنَ الوَحْيِّ الرُّؤْيَا الصَّادِّقَة في النَّوْمِّ،فَكانَ يَأْتي حِّراءً فَيَتَحَنَّث فِّيهِّ، وهو التَّعَبُّد اللَّيالِّيَ ذَوَاتِّ العَدَدِّ، ويَتَزَوَّد لذلكَ، ثم يَرْجِّع إلى خَدِّيجَةَ فَتزَوده لِّمِّثْلِّهَا.

 حتى فاجأَه الحَقُّ وهو في غَارِّ حِّرا ء ، فَجَاءَه المَلَك فِّيهِّ، فَقالَ: اقْرأ ، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم : فَقلت: ما أنَا بقَارِّئ "، فأخَذَنِّي فَغَطَّنِّي حتَّى بَلَغَ مِّني الجَهْد، ثم أرْسَلَنِّي فَقالَ: اقْرأ، فَقلت: ما أنَا بقَارِّئ، فأخَذَنِّي فَغَطَّنِّي الثَّانِّيَةَ حتَّى بَلَغَ مِّني الجَهْد، ثم أرْسَلَنِّي فَقالَ: اقْرأ، فَقلت: ما أنَا بقَارِّئ، فأخَذَنِّي فَغَطَّنِّي الثَّالِّثَةَ حتَّى بَلَغَ مِّنِّي الجَهْد، ثم أرْسَلَنِّي فَقالَ: (اقْرأ باسْمِّ رَبِّكَ الذي خَلَقَ - خلق الإنسان من علق):  حتَّى بَلَغَ (عَلَّمَ الإنْسَانَ ما لَمْ يَعْلَمْ ) فَرَجَعَ بهَا رسول الله صلى الله عليه وسلم تَرْجف بَوَادِّره.
رواه  البخاري: صحيح البخاري رقم ) 3 ( واللفظ هنا له.)  تَرْجف بَوَادِّره : اللَّحمة التي بين الكتف والعنق.


القول الثاني : قيل: إن أولَ ما نزلَ هو سورة المدثر. ودليله ما رواه الشيخان عن أبي سلمةَ بن عبد الرحمن قال: سألت جابرَ بن عبد الله: أي القرآنِّ أنزل قبل؟

قال: (يَا أيُّهَا المدَّثِّر)، قلت: أو (اقْرأ بِّاسْمِّ رَ بِّكَ) ؟ قال: أحدثكم ما حدثنا به رسو ل الله، صلى الله عليه وسلم قال : "إني جاورت  بحِّراء  فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت الوادي فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وشمالي.ثم نظر ت إلى السماء فإذا هو يعني جبريل فأخذتني رجفة. فأتيت خديجة فأمرتهم فدثروني"، فأنزل الله: (يَا أيُّها المدَّثِّر)1( قمْ فَأَنْذِّرْ ) 2 ( وَرَبَّكَ فَكَبرْ ) 3( وَثِّيَابَكَ فَطَهرْ ) 4 .
هذا ما سمعه جابر، وإن كان هناك لفظٌ في الحديث يوحي بأن هذه ليست المرةَ الأولى التي أرى فيها النبي جبريل ثم نظر ت إلى السماء فإذا هو يعني جبريل  ومعنى هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد رأ ى جبريل عليه السلام في مرة سابقة ، وهي المرة التي كانت في غار حراء فنزلت عليه صدر سورة العلق.

فهذا تصريح واضح بأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى الملك قبل ذلك وهذان أقوى قولين في أولِّ ما نزل.

أول ما نزلَ من القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم أوليةً مطلقةً بحيث لم يسبقه شيءٌ البتة اقْرأ ( على القول الأصح وهو قول الأكثر من أهل العلم وهو الصحيح وهو المرجح لظاهر السنة لما في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنهاحديث بدء الوحي ، الحديث الطويل في البخاري وفي أوله قالت : جاءه الحق وهو في غار فذكرت.( ما أنا بقارئ ......) .الحديث  ثم قال : ﴿اقرأ بِّاسْمِّ رَ بِّكَ الَّذِّي خَلَقَ ﴾ إلى قوله : ﴿ عَلَّمَ الإِّنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾  العلق : 1 - 5 

حينئذ إذا أطلق القول بأن اقرأ أول ما نزل حينئذ نحمله على ماذا ؟ على صدر سورة العلق، الآيات الخمس الأول ليست على السورة كلها وإنما على أولها .
 وهذا القول هو الصواب وهو الأصح .أن أولَ ما نزل من القرآن على الإطلاق،الآيات الخمس الأول، من صدر سورة العلق، ووردت أقوال أخرى، كالقول بأن أول مانزل هو سورة الفاتحة،

القول الثالث:

أن أول ما نزل هو الفاتحة:

ويستند هذا القول إلى حديث مرسل رواه البيهقي عَنْ أبِّي مَيْسَرَةَ عَمْرِّو بْنِّ شرَحْبِّيلَ، أنَّ رَسولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ لِّخَدِّيجَةَ: ولم يذكرْ في السندِّ اسم الصحابي فقالت قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :  إني إذا خَلَوْت وحْدِّي سَمِّعْت نِّداءاً، فَقَدْ واللََِّّّه خَشِّيت أنْ يَكونَ هَذا أمْرا فقالت معاذ الله، مَعاذَ الله، ما كانَ اللََّّه لِّيَفْعَلَ بِّكَ، فَواللََِّّّه إنَّكَ لَتؤَدي الأمانَةَ وتَصِّل الرَّحِّمَ وتَصْدق الحَدِّيثَ،.
 فَلَما دَخَلَ أبوبَكْر ذَكَرَتْ خَدِّيجَة رضي الله عنها حَدِّيثَه لَه .أي ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم من الخشية إلى أبي بكرالصديق رضي الله عنه وقالَتِّ : اذْهَبْ مَعَ محَمَّد إلى ورَقَةَ . 
فانْطَلَقا فَقَصا عَلَيْهِّ ، فَقالَ: إذا خَلَوْت وحْدِّي  سَمِّعْت نِّداءً خَلْفِّي: يا محَمَّد يا محَمَّد، فَأنْطَلِّق هارِّبًا في الأفق فَقالَ: لَاتَفْعَلْ، إذا أتاكَ فاثْبتْ حَتى تَسْمَعَ ما يَقول ثم ائْتنِّي فَأخْبِّرْنِّي، فَلَما خَلا ناداه يا محَمَّد قلْ :بِّسْمِّ الله الرَّحْمنِّ الرَّحِّيمِّ. الْحَمْد لَِِّّلّه رب الْعالَمِّينَ حتى بلغ: وَلََا الضَّا لِّينَ ) 

فهذا الحديث المرسل،لَا يقوى على معارضةِّ حديثَ عائشةَ رضي الله عنها السابق في بدء الوحي، وَ لمْ يَقلْ بِّهَذَا الرأي إلََّا قِّلَّة مَنْ الْعلَمَاءِّ ، منهم الزمخشري صاحب تفسيرالكشاف.

 وقال: وهو مرسل، وفيه غرابة، وهو كون الفاتحة أول ما نزل.

القول الرابع:

أن أولَ ما نزلَ (بسم الله الرحمن الرحيم). وَيَسْتَند هَذَا الْقَوْل إلَى مَا أَخْرَجَه الْوَاحِّدِّيُّ بِّسَنَدِّهِّ عَنْ عِّكْرِّمَةَ وَالْحَسَنِّ قالََ : إن أولَ ما نزلَ من القرآنِّ بسم الله الرحمن الرحيم  . وهذا الحديث مرسل أيضاً، فليست له قوة الحديث الصحيح ، ويضاف إلى ذلك أن البسملة تجيء في أول كل سورة إلَا ما استثني، ومعنى ذلك أنها نزلت صدارة لسورة اقرأ. وَهَذِّهِّ الْأَحَادِّيث الْمرْسَلَة الضَّعيفَة لََا تَقوم بِّهَا الْحجَّة .

كيفية الجمع بين الحديثين الصحيحين والترجيح بينهما:


سنركز هنا على هذين القولين الأول، أن أولَ ما نزلَ( اقرأ باسم ربك الذي خلق)وهو الصواب وهو الصحيح ، أو أن أولَ ما نزلَ هو سورة المدثر، وهو قول جابر بن عبد الله ، وجاء فيه حديثه . بعد ذلك.فكيف نجمع بين القولين؟ عندنا حديثان صحيحان متعارضان، حديث عائشة رضي الله عنها وفيه أن أولَ ما نزلَ( اقرأ باسم ربك الذي خلق )، وحديث جابر بن عبد الله ، وفيه أن أولَ ما نزلَ سورة المدثر. وهذا الحديث صحيح ، وهذا الحديث صحيح أيضًا، إذن كيف نجمع بين الحديثين ‘ لمحاولة الوصول إلى معرفة أول ما نزل بالفعل . فالعلماء جمعوا بين الحديثين . وكان الجمع والتوفيق على النحو التالي:-

أن المراد بالأولية في حديث جابر أوليةٌ مخصوصة. إذا عندنا أولية مطلقة وأولية مخصوصة، ونحن نريد أن نعرفَ هنا أ ولَ ما نزل من القرآن على الأولية المطلقة.

أما الأولية المخصوصة هي عكس الأولية المطلقة، ومعنى الأولية المخصوصة أنها أولية نسبية ، أي ليست خالصة وإنما باعتبار شي ء ما . 
وحتى يتضح الأمر، عندما ننظر في حديث جابر بن عبد الله أن أولَ ما نزلَ هو سورة المدثر .

 العلماء حملوا هذه الأولية على أنها أولية مخصوصة أو نسبية، أي باعتبار طريقة نزول السورة على النحو التالي:-
 فسورة المدثر هي أول ما نزل وليس على الإطلاق .

أ -  لأن سورة المدثر هي أول سورة نزلت بعد فترة الوحي . أي بعد انقطاع الوحي.فقد بدأ الوحي بصدر سورة العلق من قوله تعالى :( اقرأ باسم ربك) إلى قوله (علم الإنسان مالم يعلم )، ثم انقطع الوحي . ثم نزلت سورة المدثر كاملةً بعد انقطاع الوحي.

ب - إذن سورة المدثر أول سورة كَملَ نزولها. وأن الخمس آيات الأول من صدر سورة العلق هي أول ما نزل من القرآن على الإطلاق ثم انقطع الوحي ثم نزلت سورة المدثر كاملةً بعد انقطاع الوحي.

وقد جمع الزركشي رحمه الله بين الأقوال الثلاثة :" أن أولَ ما نزلَ من الآيات للنبوة (اقرأ باسم ربك) وأول ما نزل من أوامر التبليغ والرسالة (يا أيها المدثر) وأول ما نزل من السور سورة الفاتحة" .

آخر ما نزل على الإطلاق:


اختلف العلماء في آخر ما نزل من القرآن على أقوال كثيرة أشهرها أربعة:

الأول: آخر ما نزل قوله تعالى في سورة البقرة: (وَاتَّقوا يَوْماً ترْجَعونَ فِّيهِّ إِّلَى الله ثمَّ توَفَّى كلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهمْ لََا يظْلَمونَ ) البقرة: 281 .وروي هذا القول عن ابن عباس. 

 ( وهو أصح الأقوال وأشهرها، فقد أخرج ابن كثير نحو ذلك، عن سعيد بن جبير، قال : آخر ما نزل من القرآن كله (وَاتَّقوا يَوْمًا ترْجَعونَ فِّيهِّ إِّلَى الله ثمَّ توَفَّى كلُّ نَفْس مَا كَسَبَتْ وَ همْ لََا يظْلَمونَ) البقرة:  وعاش النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآية تسع ليال ، ثم مات يوم الَثنين ، لليلتين خلتا من ربيع الأول .
الثاني: إن آخر ما نزل هو قول الله تعالى في سورة البقرة أيضًا:(يَا أَيُّهَا الَّذِّينَ آَمَنوا اتَّقوا اللَََّّه وَذَروا مَا بقِّيَ مِّنَ الرِّبَا إِّنْ كنْتمْ مؤْمِّنِّينَ)البقرة :

وهو رواية عن ابن عباس وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما ،
  وعن سعيد بن المسيب، قال:قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:آخر ما أنزلَ الله عز وجل آية الربا، فدعوا الرِّبا والرِّيبةَ. 

وفي الحديثِّ: التَّأكيد على حرمةِّ الرِّبا، وعلى ضَرورةِّ البعدِّ عمَّا فيه شبهة رِّبًا ورِّيبة.

ويجاب عن الآخرية هنا في هذا القول أنها ليست آخرية مطلقة؛ ففي هذا الخبَرِّ يقول عمر بن الخطَّابِّ رَضِّي الله عَنه: "إنَّ آخِّرَ ما نزَلَت"، أي: آخِّرآيَة نزَلَتْ فيما يتَعلَّق بالمعامَلاتِّ، لَا مطلَقًا: "آية الرِّبا.

الثالث: أن آخر ما نزل آية الدَّيْن في سورة البقرة أيضًا: وهي قوله تعالى:( يَا أَيُّهَا الَّذِّينَ آمَنوا إِّذَا تَدَايَنْتمْ بِّدَيْن إِّلَى أَجَل مسَمىً فَاكْتبوه  )إلى قوله سبحانه: ( وَاللََّّه بكل شَيْء عَلِّيمٌ)البقرة : 282  وهي أطول آية في القرآن.

 أخرج بن جرَيج عن سعيد بن المسيب "أنه بلغه أن أحدثَ القرآن عهدًا بالعرش آية الدين". وأخرج أبوعبيد في الفضائل عن ابن شهاب قال: "آخر القرآن عهدًا بالعرش آية الربا وآية الدين".


والجواب عن هذه الأقوال الثلاثة ما قاله السيوطي من أن الظاهر أنها نزلت دفعة واحدة كترتيبها في المصحف؛ آية الربا فآية (فاتقوا يوما) فآية الدين لأنها في قصة واحدة، فأخبر كل راوٍعن بعض ما نزل بأنه آخر.

وقد رجح الزرقاني في مناهل العرفان القول الأول وهو أصح الأقوال وأشهرها .

يقول الزرقاني: ولكن النفس تستريح إلى أن آخر هذه الثلاثة  نزولاً هو قول الله تعالى: (وَاتَّقوا يَوْماً ترْجَعونَ فِّيهِّ إِّلَى الله ثم توَفَّى كلُّ نَفْس مَا كَسَبَتْ وَهمْ لَا يظْلَمونَ).وذلك لأمرين:

أحدهما:ماتحمله هذه الآية في طياتها من الإشارة إلى ختام الوحي والدين، بسبب ما تحث عليه من الَاستعداد ليوم المعاد وما تنوه به من الرجوع إلى الله واستيفاء الجزاء العادل من غيرغبن ولَا ظلم وذلك كله أنسب بالختام من آيات الأحكام المذكورة في سياقها.

ثانيهما: التنصيص في رواية ابن أبي حاتم السابقة ،على أن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعد نزولها تسع ليال فقط ولم تظفر الآيات الأخرى بنص مثله. ذكره الزرقاني في مناهل العرفان. وعلى هذا فإن أرجح الأقوال وأشهرها أن آخر القرآن نزولاً على الإطلاق، هو قوله تعالى في سورة البقرة: (وَاتَّقوا يَوْمًا ترْجَعونَ فِّيهِّ إِّلَى اللَِّّه ثم توَفَّى كلُّ نَفْس مَا كَسَبَتْ وَهمْ لََا يظْلَمونَ) البقرة: 281 [ ورجح هذا القول ابن حجر .


 أخرج ابن أبي حاتم قال: آخر ما نزل من القرآن كله }وَاتَّقوا يَوْماً ترْجَعونَ فِّيهِّ إِّلَى الله{ الآية. وعاش النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزولها تسع ليال ثم مات لليلتين خلتا من ربيع الأول. انظر مناهل العرفان للزرقاني



محاضرة للدكتور/علي حسن عبدالغني

تعليقات