علامات الإعراب الأصلية والفرعية
كان الرسولُ عظيمًا في رِضاهُ وغضبِه يتسامحُ في أذاه،
لكن من أخلاقِهِ أن يغضبَ لمحارمِ الله ولم يؤثرْغيرُ ذلك من حياتِه الشَّريفة فسلوكُه قدوةٌ للمهتدين يستمدون منه الهُدَى.
الإعراب هو الشكل الذي يكون في آخر الكلمات المعربة من الأسماء والأفعال.
إذ تأتي في مواضع الإعراب الأربعة:
الرفع - والنصب - والجر - والجزم
هذا الشكل يكون أصليًّا كما يكون فرعيًّا.
وكل من الأصلي والفرعي مجرد مصطلحين دراسيين في النحو لحصر الشكل الذي يرد في آخر الكلمات المعربة دون أن يعني ما يتبادر إلى الذهن من هذه التسمية فلم يكن أحدهما أصلا للآخر في استعمال اللغة على الإطلاق.
الإعراب الأصلي مظاهره أربعة هي:
الضمة للرفع
- في الأسماء والأفعال- كما هو واضح في الأمثلة السابقة في الكلمات
الرسول، يتسامح، غير، سلوك، قدوة.
الفتحة للنصب
- في الأسماء والأفعال- كما هو واضح في الأمثلة
السابقة في الكلمات
"عظيماً، يغضب، الهدَى" والكلمة الأخيرة منصوبة بفتحة مقدرة على آخرها كما سيأتي شرح الإعراب المقدر فيما بعد
الكسرة للجر
- في الأسماء فقط- كما وردت في الأمثلة في الكلمات
"رِضَى، غضَب، أخلاق، محارم، الله، حياة، الشريفة"
والكلمة الأولى مجرورة بكسرة مقدرة.
السكون للجزم
في الأفعال فقط- كما هو واضح في الأمثلة في جزم الفعل "يؤثر" بعد الحرف "لم".
وخلاصة الأمر أن علامات الإعراب الأصلية هي.
الضمة للرفع
والفتحة للنصب
والكسرة للجر
والسكون للجزم
الإعراب الفرعي:
يقصد به ما لم يكن واحدا من الأربعة السابقة فهو ما جاء شكلا في آخر الكلمات المعربة
في حالة الرفع غير الضمة،
وفي حالة النصب غير الفتحة،
وفي حالة الجر غير الكسرة،
وفي حالة الجزم غير السكون،
فكلمة "المهتدين" -في الأمثلة السابقة - مجرورة بالياء لا بالكسرة أو بعبارة أخرى مجرورة بالياء نيابة عن الكسرة،
وكلمة "يستمدون" في الأمثلة مرفوعة بثبوت النون، أو بعبارة أخرى مرفوعة بثبوت النون نيابة عن الضمة، وهكذا.
هذا، والأبواب التي فيها الإعراب الفرعي سبعة، إجمالها في الجدول الآتي
(1) الأسماء الستة
• ترفع بالواو
من كلام الرسول:المسلمُ أخو المسلم لا يظلمُه ولايحقِرُه
• تنصب بالألف:
من كلام الرسول:
انصُرْ أخاك ظالما أو مظلوما.
• تجر بالياء:
من كلام الرسول:لا يُؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبُّ لنفسه.
(2) الممنوع من الصرف
• يرفع بالضمة: كانت فاطمةُ بنت الرسول أحبَّ الناس إليه.
• ينصب بالفتحة: وظل يذكر خديجة بعد وفاتها وفاء وحبًّا.
• يجر بالفتحة: وذكر لعائشة من الأحاديث ما لم يروه
عنه غيرها.
(3) المثنى
• يرفع بالألف: يتنازع العالم الآن قوتان هائلتان.
• ينصب بالياء: ومن حسن حظ الإنسانية أن تبقيا
متعادلتين.
• يجر بالياء: فذلك ضمان لمنع الحرب بعد مأساة
الحربين الماضيتين.
(4) جمع المذكر السالم
يرفع بالواو:
• لا يستوي في الحياة العاملون والعاطلون.
• ينصب بالياء:
فإن العاملين يمنحون الأمة الخير والازدهار.
• يجر بالياء:
ولكن مظهرَ العاطلين في الأمةِ ذلّ وعارٌ.
(5) جمع المؤنث السالم "ما جمع بألف وتاء"
• يرفع بالضمة:
من كلام الرسول:الظلمُ ظلماتٌ يوم القيامة.
• ينصب بالكسرة:
من كلام الرسول: لعن الله المتشبهاتِ من النساء بالرجال.
• يجر بالكسرة:
جاء في الحديث: نهى رسول الله عن الجلوس في الطرقات.
(6) الأفعال الخمسة
• ترفع بثبوت النون: المنافقون يقولون ما لا يفعلون.
• تنصب بحذف النون: قال القرآن: كبُرَ مقتا عند الله
أن تقولوا ما لاتفعلون.
• تجزم بحذف النون: من توجيهات الإسلامِ للمسلمين:
لا تكذِبُوا ولا تُنافقوا.
(7) المضارع المعتل الآخر "بالألف أو الياء أو
الواو"
• يرفع بالضمة المقدرة: يسمو كبيرُ النَّفسِ فوق
المظاهرِ الخادعة.
• ينصب بفتحة مقدرة على الألف فقط وتظهر على
الواو والياء: ولن يغريَه بريقها عن جوهرها.
• يجزم بحذف حرف العلة: فلا تغدُ وراء الزائف
وتنسَ الأصيل.