أحوال بناء الأفعال  
أَحوال بناءِ الفعلِ الماضي
الأمثلة:-  
اشتدَ البَرْدُ
ثارَ الغبار
نزلَ المطر
الأولاد لعبُوا
الرجال سافرُوا
العمال تعبُوا
فتحْتُ الباب
تلقفْتُ الكرة
أخذْتُ جائزة
صدقْتَ في قولك
عدلْتَ في حكمك
أحسنْتَ إلى الناس
البنات تعلمْنَ الحياكة
الأمهات أطعمْنَ أولادهن
الفتيات رتبْنَ المائدة
خرجْنَا إلى الحقول
استنشقْنَا الهواء النقي
قطفْنَا الأزهار
الشرح:-
إذا
نظرنا في الأمثلة المتقدمة، رأينا أن كل مثال فيها يشتمل على فعل ماض، وقد عرفنا
في درس سابق أن الأفعال الماضية كلها مبنية، فالأفعال التي في هذه الأمثلة إذًا
تكون مبنية، ونريد أن نعرف في هذا الدرس أحوال بنائها
لأجل ذلك
نتأمل الأمثلة الثلاثة الأولى، فنرى الأفعال الماضية فيها وهي اشتد، وثار، ونزل  لم يتصل بآخرها شيء،
ونرى أن آخرها مفتوح
ولو
تتبعنا الفعل الماضي الذي لم يتصل بآخره شيء في أي تركيب رأينا آخره مفتوحا، وبذلك
نستطيع أن نقول إن الْمَاضِي يُبْنَى عَلَى الفتح في هذه الحال.
وإذا
تأملنا الأمثلة الثلاثة الثانية، رأينا أن الأفعال لعب، وسافر، وتعب قد اتصل آخر
كل منها بواو تدل على أن الفعل صدر من جماعة الذكور، ورأينا ذلك الآخر مضموما، ولو أننا تتبعنا كلِّ فعلٍ ماضٍ اتصلت به
واو الجماعة لوجدنا آخره مضموما، ومن ذلك نعلم
أن الْمَاضِي يُبْنَى عَلَى الضم إذَا جَاءَ عَلَى هذه الصورة
وحين
ننظر إلى الأفعال الماضية في بقية الأمثلة، نرى أنها اتصلت مرة بتاء متحركة، ومرة
بنون تدل على جماعة الإناث، وتسمى "نون النسوة" وأخرى بكلمة
"نا" الدالة على الفاعل، ونرى آخر كل فعل منها ساكنا
ولو أننا تتبعنا جميع الأفعال الماضية التي اتصلت أواخرها بالتاء المتحركة أو نون
النسوة أو "نا" الدالة على الفاعل، لوجدنا أواخرها ساكنة، ومن ذلك نعلم
أن الْمَاضِي يُبْنَى عَلَى السكون في هذه الحالات.
القواعد  
الفعل
الْمَاضِي يُبْنَى عَلَى الفتح إلا إذا اتصلت به واو الجماعة فيبنى على الضم، أو
اتَّصَلَتْ بِهِ التاء المتحركة، أو أونون النسوة، أو "نا" الدالة على
الفاعل، فيبنى على السكون.
أَحوال
بناءِ فعل الأَمر:-  
الأمثلة:-    
نظفْ أسنانك بعد الأكل
تمهلْ في سيرك
استمعْ نصح الطبيب
استيقظْنَ مبكرات
أجدْنَ طبخ الطعام
هذبْنَ أولادكن
تجنبَنَّ المزاح الكثير
عاشرَنَّ إخوانك
بالمعروف
أُخْرُجَنَّ إلى الحقول.
احفظَنْ عهد الصديق.
أحسنَنْ إلى الناس.
أوقدَنْ مصباحك.
ألقِ الشبكة يا صياد
اُدْعُ الطبيب.
تحرَّ الصدق فيما تقول.
افتحَا نوافذ الحجرة
أكرمَا ضيوفكما
اُهْزُزَا شجرة النبق.
اجمعوا
ثمر البستان
استحموا
في النهر
أخرجوا
إلى الحقول
رتبي أثاث الحجرة
أغلقي باب الدار
احفظي درسك
الشرح:-  
عرفنا
فيما سبق أن أفعال الأمر كلها مبنية، ولكنا نريد أن نعرف في هذا الدرس أحوال
بنائها.
لأجل ذلك
نتأمل الأمثلة الثلاثة الأولى، فنرى أفعال الأمر في الثلاثة الأولى منها صحيحة
الآخِرِ ولم يَتَّصِلْ بها شيء،
 ونراها في الثلاثة الثانية متصلة بنون النسوة،
وإذا تأملنا أواخر هذه الأفعال الستة وجدناها ساكنة، وكذلك آخر كل فعل يجيء على
إحدى الصورتين المتقدمين، ومن ذلك نعلم أنّ فعل الأمر يبنى على السكون في هاتين
الحالتين
وإذا
تأملنا الأمثلة الستة الثانية، وجدنا أفعال الأمر فيها قد اتصل آخر كل منها بنون
تدل على تقوية الفعل وتوكيده، وتسمى هذه النون نون التوكيد وهي إما ثقيلة وإما
خفيفة على نحو ما ترى في الأمثلة، وإذا تدبرنا أواخر أفعال الأمر في هذه الأمثلة
الستة وجدناها مفتوحة وكذلك الحال في جميع أواخر أفعال الأمر المتصلة بهذه النون،
ومن ذلك نعلم أنّ فعل الأمر يُبْنَى على الْفَتْحِ في هذه الحال.
وإذا
تأملنا أفعال الأمر في الأمثلة الثلاثة التالية وهي ألق، وادع، وتحر وجدنا آخر كل
منها حرف علة محذوفا بدليل ظهور ذلك الحرف في الماضي والمضارع؛ إذ نقول في ماضيها
ألقى، ودعا، وتحرى، وفي مضارعها يلقي ويدعو ويتحرى، فهي إذًا أفعال أمر معتلة
الأواخر، وإذا تتبعنا جميع أفعال الأمر التي من هذا النوع، وجدناها أيضا محذوفة
الأواخر.
وإذا
بحثنا في سبب هذا الحذف لم نجد سوى البناء سببا، ومن ذلك نحكم أنّ فعل الأمر في
مثل هذه الأمثلة السابقة يبنى على حذف حرف العلة..
القواعد:
يبنى فعل الأمر على السكون إذا كانَ صحيحَ الآخِرِ ولم يَتَّصِلْ بِهِ شيء، وكذلك إذا اتصلت به نون النسوة، ويبنى على الْفَتْحِ إِذَا اتصلت به نون التوكيد. ويبنى على حذف حرف العلة إذا كانَ مُعْتَلَّ الآخِرِ. ويبنى على حذف النون إذا اتصلت به ألِفُ اثْنَيْنِ أوْ واوُ جَمَاعَةٍ أوْ ياء مخاطبة.
أَحوالُ بناءِ المضارعِ
- الأمثلة:
لأستمعَنَّ النصيحة.
ليذهبَنَّ الغلمان.
ألا تستريحَنْ يا سعيد.
ألا ترحمَنْ هذا المسكين.
الطالبات يستمعْنَ النصيحة.
النساء يذهبْنَ.
ألا تسترحْنَ يافتيات.
ألا ترحمْنَ هذا المسكين.
الشرح:
بالتأمل في الأفعال المضارعة في الأمثلة الأربعة الأول، نجد كلا منها متصلا بنون التوكيد، غير أن هذه النون مشددة أو ثقيلة في الفعلين الأولين، وخفيفة في الفعلين الأخيرين، وإذا تأملنا هذه الأفعال واحدا واحدا وجدناها جميعا مفتوحة الأواخر، ولو أننا أدخلناها في تراكيب أخرى، لبقيت أواخرها مفتوحة أيضا ولم يتغير بتغير التراكيب، وعلى هذا تكون مبنية على الفتح، ومن ذلك نعلم أن:-
الْمُضارعُ يُبْنَى على الفتح إن اتصل بنون توكيد ثقيلة أو خفيفة.
وإذا تأملنا هذه الأفعال نفسها في الأمثلة الأربعة الثانية، وجدنا كلا منها متصلا بنون النسوة، ووجدنا آخر كل منها ساكنا: ولو أننا أدخلناها وهي متصلة بهذه النون في تراكيب أخرى لبقيت أواخرها ساكنة لا تتغير بتغير التراكيب، وبذلك تكون مبنية على السكون، ومن هذا نعلم أن:-
الفعل الْمُضارعُ يُبْنَى على السكون متى كان متصلا بنون النسوة.
وليس للفعل المضارع حال يبنى فيها غير هاتين الحالتين، وفيما عدا ذلك يكون معربا.
القواعد:
يبنى
الفعل المضارع على الفتح إن اتصلت به نون التوكيد، ويبنى على السكون إن اتصلت به
نون النسوة، ويعرب فيما عدا ذلك.
 
