أتـانـي طَيفُ عَبلَةَ في المَنامِ-عنترة بن شداد

أَتـانـي طَيفُ عَبلَةَ في المَنامِ-عنترة بن شداد






أحبها طوعاً وكرهاً عنترة بن شداد
















عنترة بن شداد العبسي  الفارس الخشن السفاح الذي لا يرحم ،هو أيضاً إنسان شاعر عاشق يغلبه الجمال وتتسلط عليه  وتأسره إمرأة جميلة، وها هويرق ويصفو ويذوب عشقاً ويتحدث بقلب الشاعر العاشق يقول 
















أَتـانـي طَيفُ عَبلَةَ في المَنام


فَـقَـبَّلـَنـي ثَـلاثـاً في اللَثامِ


وَوَدَّعَــنــي فَـأَودَعَـنـي لَهـيـبـاً


أُسَــتِّرُهُ وَيَــشـعُـلُ فـي عِـظـامـي


وَلَولا أَنَّنــي أَخــلو بِـنَـفـسـي


وَأُطـفِـئُ بِـالدُمـوعِ جَوى غَرامي


لَمُــتُ أَســىً وَكَـم أَشـكـو لِأَنّـي


أَغـارُ عَـلَيـكِ يـا بَدرَ التَمامِ


أَيـا اِبـنَةَ مالِكٍ كَيفَ التَسَلّي


وَعَهـدُ هَـواكِ مِـن عَهـدِ الفِطامِ


وَكَـيـفَ أَرومُ مِنكِ القُربَ يَوماً


وَحَــولَ خِــبــاكِ آسـادُ الأَجـام


وَحَــقِّ هَـواكِ لا داوَيـتُ قَـلبـي


بِـغَـيرِ الصَبرِ يا بِنتَ الكِرام


إِلى أَن أَرتَـقـي دَرَجَ المَعالي


بِـطَـعنِ الرُمحِ أَو ضَربِ الحُسام


أَنـا العَـبـدُ الَّذي خُـبِّرتِ عَنهُ


رَعَـيـتُ جِـمـالَ قَومي مِن فِطامي


أَروحُ مِـنَ الصَـبـاحِ إِلى مَـغيبٍ


وَأَرقُـدُ بَـيـنَ أَطـنـابِ الخِـيامِ


أَذِلُّ لِعَــبــلَةٍ مِــن فَـرطِ وَجـدي


وَأَجعَلُها مِنَ الدُنيا اِهتِمامي


وَأَمـتَـثِـلُ الأَوامِـرَ مِن أَبيها


وَقَـد مَـلَكَ الهَـوى مِـنّي زِمامي


رَضـيـتُ بِـحُـبِّهـا طَـوعـاً وَكَـرهاً


فَهَـل أَحـظـى بِهـا قَبلَ الحِمام


وَإِن عـابَـت سَـوادي فَهـوَ فَخري


لِأَنّــي فــارِسٌ مِــن نَــسـلِ حـام


وَلي قَــلبٌ أَشَــدُّ مِـنَ الرَواسـي


وَذِكـري مِـثلُ عَرفِ المِسكِ نامي


وَمِـن عَـجَبي أَصيدُ الأُسدَ قَهراً


وَأَفــتَـرِسُ الضَـواري كالهَـوام


وَتَـقـنُصُني ظِبا السَعدِي وَتَسطو


عَــلَيَّ مَهـا الشَـرَبَّة وَالخُـزامي


لَعَـمـرُ أَبـيـكَ لا أَسلو هَواها


وَلَو طَـحَـنَـت مَـحَـبَّتـُهـا عِـظامي


عَـلَيـكِ أَيـا عُـبَـيـلَةُ كُـلَّ يَـومٍ


سَــلامٌ فــي سَــلامٍ فــي سَــلامِ






 

قصيدة أَتـانـي طَيفُ عَبلَةَ في المَنامِ-عنترة بن شداد

 


تعليقات