عمرو بن كلثوم فارس تغلب وشاعرها


عمرو بن كلثوم فارس تغلب وشاعرها

عمرو بن كلثوم :هو من بنى تغلب، من بنى عتّاب، جاهلىّ قديم . 

وعمرو بن كلثوم هو  قاتل عمرو بن هند ملك الحيرة.

 وكان سبب ذلك أنّ عمرو بن هند قال ذات يوم لندمائه: هل تعلمون أنّ أحدا من العرب تأنف أمّه من خدمة أمّى؟

فقالوا: نعم، عمرو بن كلثوم ، قال: ولم ذلك ؟ قالوا؛ لأنّ أباها مهلهل بن ربيعة، وعمّها كليب وائل أعزّ العرب، وبعلها كلثوم بن مالك بن عتّاب أفرس العرب، وابنها عمرو بن كلثوم سيد من هو منه.


عمرو بن كلثوم - صاحب قصيدة:ألا هبي بصحنك فاصبحينا







 فأرسل عمرو بن هند إلى عمرو بن كلثوم يستزيره ويسأله أن يزير أمّه أمّه، فأقبل عمرو بن كلثوم من الجزيرة إلى الحيرة فى جماعة من بنى تغلب، وأقبلت ليلى بنت مهلهل فى ظعن من بنى تغلب.

 وأمر عمرو بن هند برواقه فضرب فيما بين الحيرة والفرات، وأرسل إلى وجوه مملكته فحضروا، وأتاه عمرو بن كلثوم فى وجوه بنى تغلب، فدخل عمرو بن كلثوم على عمرو بن هند فى رواقة، ودخلت ليلى بنت مهلهل أمّ عمرو بن كلثوم على هند فى قبّة فى جانب الرّواق.

 وهند أمّ عمرو بن هند عمّة امرئ القيس الشاعر، وليلى بنت مهلهل أمّ عمرو بن كلثوم هى بنت أخى فاطمة بنت ربيعة أمّ امرئ القيس.

 وقد كان أمر عمرو بن هند أمّه أن تنحّى الخدم إذا دعا بالطّرف، وتستخدم ليلى، فدعا عمرو بن هند بمائدة فنصبها، فأكلوا، ثم دعا بالطّرف، فقالت هند: يا ليلى ناولينى ذلك الطّبق! فقالت ليلى: لتقم صاحبة الحاجة إلى حاجتها، فأعادت عليها وألحّت

فصاحت ليلى: واذلّاه! يا لتغلب! فسمعها عمرو بن كلثوم فثار الدم فى وجهه، ونظر إلى عمرو بن هند، فعرف الشرّ فى وجهه، فقام إلى سيف لعمرو بن هند معلّق بالرّواق، و ليس هناك سيف غيره، فضرب به رأس عمرو بن هند حتى قتله.

 ونادى فى بنى تغلب، فانتهبوا جميع ما فى الرّواق، وساقوا نجائبه، وساروا نحو الجزيرة، ففى ذلك يقول عمرو بن كلثوم :


بأىّ مشيّة عمرو بن هند 

 تطيع بنا الوشاة وتزدرينا


تهدّدنا وأوعدنا رويدا 

 متى كنّا لأمّك مقتوينا 


وقال الفرزدق لجرير :


ما ضرّ تغلب وائل أهجوتها

 أم بلت حيث تناطح البحران


قوم هم قتلوا ابن هند عنوة

 عمرا، وهم قسطوا على النّعمان


وقال أفنون التّغلبىّ:


لعمرك ما عمرو بن هند إذا دعا 

 ليخدم أمّى أمّه بموفّق 


 ويقال إن أخاه مرّة بن كلثوم هو قاتل المنذر بن النعمان بن المنذر، وفى ذلك يقول الأخطل


أبنى كليب إنّ عمّىّ الّلذا 

 قتلا الملوك وفكّكا الأغلالا


يعنى بعمّيه عمرا ومرة ابنى كلثوم.


 وعمرو بن كلثوم هو القائل 


ألا هبّى بصحنك فاصبحينا


وكان قام بها خطيبا فيما كان بينه وبين عمرو بن هند، وهى من جيد شعر العرب القديم، وإحدى السّبع.


ألهى بنى تغلب عن كلّ مكرمة

 قصيدة قالها عمرو بن كلثوم


يفاخرون بها مذ كان أوّلهم 

 يا للرّجال لفخر غير مسؤوم!


 وابنه عبّاد  بن عمرو بن كلثوم هو قاتل بشر بن عمرو بن عدس.


ولعمرو بن كلثوم عقب، منهم العتّابىّ الشاعر المشهور، واسمه كلثوم ابن عمرو، ويكنى أبا عمرو، وكان كاتبا مجيدا فى الرسائل، وشاعرا مجيدا 




المصادر

الشعر والشعراء 

ابن قتيبة





حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-