خذوا بدمي ذات الوشاح-يزيد بن معاوية


خذوا بدمي ذات الوشاح-يزيد بن معاوية



خذوا بدمي ذات الوشاح من البحر الطويل هي عينها القصيدة الشهيرة ليزيد بن معاوية الخليفة الأموي أصابك عشق أم رميت بأسهم  مع اختلاف في ترتيب الأبيات وبعض الالفاظ في الأبيات.

مثل

فوالله لولا الله والخوف والرجا

لقبلتها بين الحطيمِ وزمزمِ

 والقصيدة فيها كل الترف والنعيم الذي يظهر في قصائد يزيد -إن صح أن يكون ليزيد شعراً بمثل هذا الجمال- مع أني غير مصدق أن كل هذا الذوق الرائع والحس المرهف وامتلاك ناصية  اللغة بهذا التمكن يكون لمثل يزيد الفاسق الفاجر كما أخبرت عنه كتب التاريخ. 
وهذه القصيدة شقيقة القصيدة ذائعة الصيت المنسوبة ليزيدأيضا 




خذوا بدمي ذات الوشاح هي عينها القصيدة الشهيرة ليزيد بن معاوية الخليفة الأموي أصابك عشق أم رميت بأسهم  مع اختلاف في ترتيب الأبيات وبعض الالفاظ في الأبيات.




خذوا بدمي ذات الوشاح فإنني

رأيتُ بعيني في أناملها دمي

أغار عليها من أبيها وأمها

ومن خطوة المسواك إن دار في الفمِ

أغار على أعطافها من ثيابها

إذا ألبستها فوق جسم منعمِ

وأحسدأقداحا تقبلُ ثغرها

إذا أوضعتها موضع المزجِ في الفمِ

خذوا بدمي منها فإني قتيلها

فلا مقصدي ألا تقوتو تنعمي

ولا تقتلوها إن ظفرتم بقتلها

ولكن سلوها كيف حل لها دمي

وقولوا لها يا منية النفس إنني

قتيل الهوى والعشق لو كنتِ تعلمي

ولا تحسبوا أني قتلت بصارم

ولكن رمتني من رباها بأسهمِ

لها حكم لقمان وصورة يوسف

ونغمه داود وعفه مريمِ

ولي حزن يعقوب ووحشه يونس

وآلام أيوب وحسرة آدمِ

ولو قبل مبكاها بكيت صبابة

لكنت شفيت النفس قبل التندمِ

ولكن بكت قبلي فهيج لي البكاء

بكاها فكان الفضل للمتقدمِ

بكيت على من زين الحسن وجهها

وليس لها مثل بعرب وأعجمي

مدنية الألحاظ مكية الحشى

هلالية العينين طائية الفمِ

وممشوطة بالمسك قد فاح نشرها

بثغر كأن الدر فيه منظمِ

أشارت بطرف العين خيفة أهلها

إشارة محزونٍِ ولم تتكلمِ

فأيقنت أن الطرف قد قال مرحبا

وأهلا وسهلا بالحبيب المتيمِ

فوالله لولا الله والخوف والرجا

لعانقتها بين الحطيمِ وزمزمِ

وقبلتها تسعا وتسعين قبلة ً

براقة ًبالكفِ والخدِ والفمِ

ووسدتها زندي وقبلت ثغرها

وكانت حلالا لي ولو كنت محرمِ

ولما تلاقينا وجدت بنانها

مخضبه تحكي عصارة عندمِ

فقلت خضبت الكف بعدي ,هكذا

يكون جزاء المستهامِ المتيمِ

فقالت وأبدت في الحشى حر الجوى

مقاله من في القول لم يتبرمِ

وعيشك ما هذا خضاباً عرفتهُ

فلا تكُ بالبهتانِ والزور ظالمي

ولكنني لما رأيتك نائياً

وقد كنت كفي في الحياة ومعصمي

بكيت دما يوم النوى , فمسحتهُ

بكفي فاحمرت بناني من دمي






حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-