فإذا سمعت بأن مجدودا حــوى-قصيدة الشافعي

فإذا سمعت بأن مجدودا حــوى- قصيدة الشافعي

يتحدث الشافعي في هذه القصيدة عن الغني والفقر والمحظوظ وقليل الحظ.

 وكلام الشافعي بمثابة الحكم والقواعد المتبعة  فالشافعي يقتدي به الكثيرون فهو ذو نظر ثاقب وصاحب عقل راجح  وصاحب منطق رفيع.

 وكذلك هوصاحب حجا فلا بد أنه كان شديد البؤس كما قال هو نفسه فقد قال: من رزق الحجا حرم الغنا. 

فإذا سمعت بأن مجدودا حــوى من البحر الكامل 


لكن من رُزق الحجـا حُرم الغنى  ضدان مفترقــان أي تفــرق




لكن من رُزق الحجـا حُرم الغنى

ضدان مفترقــان أي تفــرق


وهذا معناه أن كل ذي علم وعقل قليل المال  بائس الحال وهذا ليس صحيحاً دائما وإلا لترك الناس العلم ولسعوا الي الجهل ولدفعوا المال في سبيله وفروا من العلم فرارهم من الأسد.  
 
فلا يزال طلب العلم والتعلم وسيلة لاتخيب في كسب الرزق واكتساب المكانة والمال .

لكن ربما أفرط الشافعي في تقدير أثر الحظ  في اليسار وسعة الرزق.

ولو أنه في آخر القصيدة ذكر الجد بكسر الجيم  الذي معناه الاجتهاد والمثابرة  بدل الجد بفتح الجيم الذي معناه الحظ لكن أوفق لأن المعني الذي تقوم عليه القصيدة في العموم  يدعو إلي التواكل والاستسلام .


فإذا سمعت بأن مجدودا حــوى

عودا فأثـمر في يديه فصــدق

وإذا سمعت بأن محـرومـا أتى

ماء ليشـربه فغـاض فحـقـق

لو كان بالحـيل الـغنى لوجدتني

بنجوم أقطــار السـمـاء تَعلُّقي

لكن من رُزق الحجـا حُرم الغنى

ضدان مفترقــان أي تفــرق

وأحق خلـق الله بِالْهمِّ امــرؤ

ذو همة يُبلـى بـرزق ضيــق

ومن الدليل على القضاء وحكمه

بؤس اللبيب وطيب عيش الأحمق

إن الـذي رزق الـيسار فلم ينل

أجرا ولا حمــدا لغير موفــق

والجد يدني كل أمر شــاسـع

والجــد يفـتح كل باب مغلـق










حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-