مدونة تشرح علم العروض والقافية ، علم المواريث ،علم النحو والصرف ، وتعرض قصائد جميلة ،شعر جاهلي ،شعر حديث ،سيرة أصحاب رسول الله ،سيرة الصحابيات ،أحكام التلاوة،الشعر العربي
الحج شعيرة المسلمين الجامعة إلي مكة نهفو النفوس من كل مكان من بلاد المسلمين والحج مؤتمر جامع وحشد حاشد ولا فرق في الحج بين غني وفقيرولا سوقة ولا أمير ذلك شرع الله وما يجب أن تسير عليه الامور ولكن البشر هم البشر حيث يلتقي الملوك والسوقة والأعلام والنكرات لابد أن تكون للبشر مداخلة ومناظرة ويد تعلو وحاشية تغلو وأقوال وأفعال
يقال ذهب الخليفة هشام بن عبد الملك للحج وأراد أن يستلم الحجر الاسود فلم يقدر من الزحام وربما لسياسة الملك لم يامر جنوده لقهر الناس وإخلاء المكان فوقف ينتظر ان تسنح سانحة وهو في انتظاره المشكور علي العموم حيث لم يعد يصبر الملوك حدث الحادث الغريب انزاح الناس طائعين من طريق رجل تعلوه المهابة والوقار حتي بلغ الحجر الأسود وقبل واستلم وهشام ومن معه ينظرون
ولا تفوتك المقارنة اللازمة والضروربة والمشروعة قال الملأ من حول هشام : من هذا الذي بلغ مالم يبلغ امير المؤمنين؟ ما قوته؟ ما سلطانه؟ من هو ؟وهشام يري ويسمع ثم لم تكن فتنته إلا أن قال لا أعلم
أنكره وهو يعلم من هو وابن من ومن يكون ! ولكن كان هذا جهد الحسد وما استطاعه المكر السيئء وبالقرب يقف الفرزدق الذي يسمع ويري
فأراد أن ينتصر للغافل الذي لم يدر حرفا مما قيل ولم يطلب ولم يسأل ولم يتوقع أن تفعل الناس ما تفعل ولكن القلوب بيد الملك يقلبها حيث يشاء سبحانه يؤتي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء
أنشأ الفرزدق هذه القصيدة دفاعا عن زين العابدين بن علي بن الحسين الذي أنكره هشام بن عبد الملك الخليفة آنذاك التي هي من أروع ما قيل في المدح
تعليقات
إرسال تعليق