معلقة لبيد بن ربيعةالعامري

معلقة لبيد بن ربيعةالعامري





معلقة لبيد












م‌‌ن هولبيد بن ربيعة العامري؟

هو لبيد بن ربيعة بن مالك العامري من هوازن قيس قتل والده في السنوات الأولى من عمره فكفله عمامه وكان أبوه يلقب بربيعة المقترين لكرمه وسؤدده 

أمه بنت فاطمة الأنمارية أم الكملة وأخواله الربيع بن زياد وعمارة الوهاب وأنس الفوارس من بني عبس،


مكانة لبيد بن ربيعة في قومة


 عاش لبيد في قومه عيشة السادة يقري الضيف ويهرع للنجدة وينظم في الفخر والحكمة والوصف ترفع عن التكسب بشعره 


وصف شعر لبيد بن ربيعة


أخذ من المجد من أطرافه ففي شعره فخر عمرو بن كلثوم ودقة امرئ القيس وحكمة بن زيد.

حياة لبيد بن ربيعة

عاش لبيد حتى الإسلام وكان أخوه أربد في وفد بني عامر على الرسول صلوات الله عليه 

وفد مع عامر بن الطفيل وقد عقدا العزم على الغدر برسول الله ولما فشلا في مبتغاهما قفلا عائدين فمات عامر وعرف عنه غدة كغدة البعير وموت في بني سلول وانحدرت صاعقة على إربد فقتلته

 وكان ذلك نتيجة لدعوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليهما فجع لبيد بمقتل أخيه ورثاه رثاء مرا وأعلن إسلامه 

ثم توقف عن الشعر منذ أن أعلن إسلامه وكان يفتخر بتلاوة القرآن الكريم وحسن إسلامه وقد يكون في ساعات الفراغ عاد فنقح شعره

 ولهذا نرى المعاني الإسلامية داخلة في شعره الرثائي رغم أنه لم يقل شعرا في هذه الفترة إذ عاش في الإسلام ردحا من الزمن وتوفي في أيام خلافة معاوية بن أبي سفيان 


ملامح من صفات شعر لبيد


ومن هنا أتت نظرة الاستسلام لمشيئة الله في الموت وهو آخر أصحاب المعلقات وقد أربى عمره على المئة والأربعين سنة.


يعتبر لبيد الشاعر الذي يمثل السمات العربية في بلاد نجد في تلك الفترة فقد كانت مضارب بني عامر في نجد من وصف للصحراء.

ولكنه لم يستطع أن يجعل نفسه مدار الفخر كما فعل عنترة أو أن يرتفع في شعره الملحمي إلى عمرو بن كلثوم من مبالغة وافتخار فهو فارس واثق من نفسه وسيد من سادات قبيلته ولهذا نلحظ فيه خشونة البدوي في بيته، في صحرائه يعروكلماته الجفاف وتسيطر عليها الغرابة وخاصة في شعره الوصفي وتمثلها المعلقة 

إما إذا أردنا رقة اللفظ فعلينا أن نقرأ شعره الرثائي والحكمي


مكانةمعلقة لبيد


المعلقة هي المعلقة الرابعة بين المعلقات السبع فهو يأتي بعد امرئ القيس وطرفةبن العبد  وزهيربن أبي سلمي حسب رأي النقاد في تلك الأيام

 ويأتي بعده عنترة وعمرو بن كلثوم والحارث بن حلزة فهو واسطة العقد بين المعلقات وهذه هي المعلقات التي أجمع عليها النقاد في أدبنا القديم.

ملامح معلقة لبيد

تمتاز هذه المعلقة بأنها تبدي الصراع بين الموت والحياة ويبدو الصراع بين البقرة وكلاب الصيد واضحا، وكأنه أمام إنسان يصارع الحياة وقد تجلت بهمومها وعذابها، هذا المصير الذي يجعله يتعلق بهموم الحياة خائفا من المجهول الذي يأتيه بعد الموت وهذا ما كان يقف عنده الإنسان الجاهلي إذ لم يكن لديهم الحساب والعذاب والنعيم في الدار الآخرة.


فالصراع بين الحياة والموت كصراع البقرة الوحشية وهي تدافع عن مصيرها أوليس الإنسان فردا يصارع كالبقرة الوحشية.

بهذا المعنى النفسي بنى قصيدته ولهذا كانت موضوعية أكثر من بقية المعلقات التي كانت تتناول موضوعات عديدة لا رابطة بينها.


إن لبيد هو بداية لذي الرمة الذي تابع الصراع في ديوانه ولم يجعل الموت ينتصر على الحياة ولا الحياة على الموت بل تركها تتذبذب بين الاستمرارية والفنا بين الأمل واليأس.

ومن هنا يبدو وصفه عميقا متقصيا لحياة البقرة وما يحيط بها.
وهو في قصيدته يمثل الحياة البدوية خير تمثيل ولو كان باحث ما يريد أن يبحث الحياة البدوية الجاهلية بما فيها من مشقات وأتعاب لكان عليه أن يدرس معلقة لبيد بن ربيعة العامري



عَفَتِ الدِيارُ مَحَلُّها فَمُقامُها


بِمَنىً تَأَبَّدَ غَولُها فَرِجامُها


فَمَدافِعُ الرَيّانِ عُرِّيَ رَسمُها


خَلَقاً كَما ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُها


دِمَنٌ تَجَرَّمَ بَعدَ عَهدِ أَنيسِها


حِجَجٌ خَلَونَ حَلالُها وَحَرامُها


رُزِقَت مَرابيعَ النُجومِ وَصابَها


وَدقُ الرَواعِدِ جَودُها فَرِهامُها


مِن كُلِّ سارِيَةٍ وَغادٍ مُدجِنٍ


وَعَشيَّةٍ مُتَجاوِبٍ إِرزامُها


فَعَلا فُروعُ الأَيهُقانِ وَأَطفَلَت


بِالجَهلَتَينِ ظِبائُها وَنَعامُها


وَالعَينُ ساكِنَةٌ عَلى أَطلائِها


عوذاً تَأَجَّلُ بِالفَضاءِ بِهامُها


وَجَلا السُيولُ عَنِ الطُلولِ كَأَنَّها


زُبُرٌ تُجِدُّ مُتونَها أَقلامُها


أَو رَجعُ واشِمَةٍ أُسِفَّ نُؤورُها


كِفَفاً تَعَرَّضَ فَوقَهِنَّ وِشامُها


فَوَقَفتُ أَسأَلُها وَكَيفَ سُؤالُنا


صُمّاً خَوالِدَ ما يُبينُ كَلامُها


عَرِيَت وَكانَ بِها الجَميعُ فَأَبكَروا


مِنها وَغودِرَ نُؤيُها وَثُمامُها


شاقَتكَ ظُعنُ الحَيِّ حينَ تَحَمَّلوا


فَتَكَنَّسوا قُطُناً تَصِرُّ خِيامُها


مِن كُلِّ مَحفوفٍ يُظِلُّ عَصِيَّهُ


زَوجٌ عَلَيهِ كِلَّةٌ وَقِرامُها


زُجَلاً كَأَنَّ نِعاجَ توضِحَ فَوقَها


وَظِباءَ وَجرَةَ عُطَّفاً آرامُها


حُفِزَت وَزايَلَها السَرابُ كَأَنَّها


أَجزاعُ بيشَةَ أَثلُها وَرُضامُها


بَل ما تَذَكَّرُ مِن نَوارَ وَقَد نَأَت


وَتَقَطَّعَت أَسبابُها وَرِمامُها


مُرِّيَّةٌ حَلَّت بِفَيدِ وَجاوَرَت


أَهلَ الحِجازِ فَأَينَ مِنكَ مَرامُها


بِمَشارِقِ الجَبَلَينِ أَو بِمُحَجَّرٍ


فَتَضَمَّنَتها فَردَةٌ فَرُخامُها


فَصُوائِقٌ إِن أَيمَنَت فَمَظِنَّةٌ


فيها وِحافُ القَهرِ أَو طِلخامُها


فَاِقطَع لُبانَةَ مَن تَعَرَّضَ وَصلُهُ


وَلَشَرُّ واصِلِ خُلَّةٍ صَرّامُها


وَاِحبُ المُجامِلَ بِالجَزيلِ وَصَرمُهُ


باقٍ إِذا ضَلَعَت وَزاغَ قِوامُها


بِطَليحِ أَسفارٍ تَرَكنَ بَقِيَّةً


مِنها فَأَحنَقَ صُلبُها وَسَنامُها


وَإِذا تَغالى لَحمُها وَتَحَسَّرَت


وَتَقَطَّعَت بَعدَ الكَلالِ خِدامُها


فَلَها هِبابٌ في الزِمامِ كَأَنَّها


صَهباءُ خَفَّ مَعَ الجَنوبِ جَهامُها


أَو مُلمِعٌ وَسَقَت لِأَحقَبَ لاحَهُ


طَردُ الفُحولِ وَضَربُها وَكِدامُها


يَعلو بِها حُدبَ الإِكامِ مُسَحَّجٌ


قَد رابَهُ عِصيانُها وَوِحامُها


بِأَحِزَّةِ الثَلَبوتِ يَربَأُ فَوقَها


قَفرَ المَراقِبِ خَوفُها آرامُها


حَتّى إِذا سَلَخا جُمادى سِتَّةً


جَزءً فَطالَ صِيامُهُ وَصِيامُها


رَجَعا بِأَمرِهِما إِلى ذي مِرَّةٍ


حَصِدٍ وَنُجحُ صَريمَةٍ إِبرامُها


وَرَمى دَوابِرَها السَفا وَتَهَيَّجَت


ريحُ المَصايِفِ سَومُها وَسِهامُها


فَتَنازَعا سَبِطاً يَطيرُ ظِلالُهُ


كَدُخانِ مُشعَلَةٍ يُشَبُّ ضِرامُها


مَشمولَةٍ غُلِثَت بِنابِتِ عَرفَجٍ


كَدُخانِ نارٍ ساطِعٍ أَسنامُها


فَمَضى وَقَدَّمَها وَكانَت عادَةً


مِنهُ إِذا هِيَ عَرَّدَت إِقدامُها


فَتَوَسَّطا عُرضَ السَرِيِّ وَصَدَّعا


مَسجورَةً مُتَجاوِراً قُلّامُها


مَحفوفَةً وَسطَ اليَراعِ يُظِلُّها


مِنهُ مُصَرَّعُ غابَةٍ وَقِيامُها


أَفَتِلكَ أَم وَحشِيَّةٌ مَسبوعَةٌ


خَذَلَت وَهادِيَةُ الصِوارِ قِوامُها


خَنساءُ ضَيَّعَتِ الفَريرَ فَلَم يَرِم


عُرضَ الشَقائِقِ طَوفُها وَبُغامُها


لِمُعَفَّرٍ قَهدٍ تَنازَعَ شِلوَهُ


غُبسٌ كَواسِبُ لا يُمَنُّ طَعامُها


صادَفنَ مِنها غِرَّةً فَأَصَبنَها


إِنَّ المَنايا لا تَطيشُ سِهامُها


باتَت وَأَسبَلَ واكِفٌ مِن ديمَةٍ


يُروي الخَمائِلَ دائِماً تَسجامُها


يَعلو طَريقَةَ مَتنِها مُتَواتِرٌ


في لَيلَةٍ كَفَرَ النُجومَ غَمامُها


تَجتافُ أَصلاً قالِصاً مُتَنَبِّذاً


بِعُجوبِ أَنقاءٍ يَميلُ هُيامُها


وَتُضيءُ في وَجهِ الظَلامُ مُنيرَةً


كَجُمانَةِ البَحرِيِّ سُلَّ نِظامُها


حَتّى إِذا اِنحَسَرَ الظَلامُ وَأَسفَرَت


بَكَرَت تَزُلُّ عَنِ الثَرى أَزلامُها


عَلِهَت تَرَدَّدُ في نِهاءِ صَعائِدٍ


سَبعاً تُؤاماً كامِلاً أَيّامُها


حَتّى إِذا يَئِسَت وَأَسحَقَ حالِقٌ


لَم يُبلِهِ إِرضاعُها وَفِطامُها


وَتَوَجَّسَت رِزَّ الأَنيسِ فَراعَها


عَن ظَهرِ غَيبٍ وَالأَنيسُ سَقامُها


فَغَدَت كِلا الفَرجَينِ تَحسَبُ أَنَّهُ


مَولى المَخافَةِ خَلفُها وَأَمامُها


حَتّى إِذا يَئِسَ الرُماةُ وَأَرسَلوا


غُضفاً دَواجِنَ قافِلاً أَعصامُها


فَلَحِقنَ وَاِعتَكَرَت لَها مَدرِيَّةٌ


كَالسَمهَرِيَّةِ حَدُّها وَتَمامُها


لِتَذودَهُنَّ وَأَيقَنَت إِن لَم تَذُد


أَن قَد أَحَمَّ مَعَ الحُتوفِ حِمامُها


فَتَقَصَّدَت مِنها كَسابِ فَضُرِّجَت


بِدَمٍ وَغودِرَ في المَكَرِّ سُخامُها


فَبِتِلكَ إِذ رَقَصَ اللَوامِعُ بِالضُحى


وَاِجتابَ أَردِيَةَ السَرابِ إِكامُها


أَقضي اللُبانَةَ لا أُفَرِّطُ ريبَةً


أَو أَن يَلومَ بِحاجَةٍ لُوّامُها


أَوَلَم تَكُن تَدري نَوارُ بِأَنَّني


وَصّالُ عَقدِ حَبائِلٍ جَذّامُها


تَرّاكُ أَمكِنَةٍ إِذا لَم أَرضَها


أَو يَعتَلِق بَعضَ النُفوسِ حِمامُها


بَل أَنتِ لا تَدرينَ كَم مِن لَيلَةٍ


طَلقٍ لَذيذٍ لَهوُها وَنِدامُها


قَد بِتُّ سامِرَها وَغايَةُ تاجِرٍ


وافَيتُ إِذ رُفِعَت وَعَزَّ مُدامُها


أُغلي السِباءَ بِكُلِّ أَدكَنَ عاتِقٍ


أَو جَونَةٍ قُدِحَت وَفُضَّ خِتامُها


وَصَبوحِ صافِيَةٍ وَجَذبِ كَرينَةٍ


بِمُوَتَّرٍ تَأتالُهُ إِبهامُها


بادَرتُ حاجَتَها الدَجاجَ بِسُحرَةٍ


لِأُعَلَّ مِنها حينَ هَبَّ نِيامُها


وَغَداةِ ريحٍ قَد وَزَعتُ وَقَرَّةٍ


إِذ أَصبَحَت بِيَدِ الشَمالِ زِمامُها


وَلَقَد حَمَيتُ الحَيَّ تَحمُلُ شِكَّتي


فُرُطٌ وَشاحِيَ إِذ غَدَوتُ لِجامُها


فَعَلَوتُ مُرتَقِباً عَلى ذي هَبوَةٍ


حَرِجٍ إِلى أَعلامِهِنَّ قَتامُها


حَتّى إِذا أَلقَت يَداً في كافِرٍ


وَأَجَنَّ عَوراتِ الثُغورِ ظَلامُها


أَسهَلتُ وَاِنتَصَبَت كَجَذعِ مُنيفَةٍ


جَرداءَ يَحصَرُ دونَها جُرّامُها


رَفَّعتُها طَرَدَ النِعامِ وَشَلَّهُ


حَتّى إِذا سَخِنَت وَخَفَّ عِظامُها


قَلِقَت رِحالَتُها وَأَسبَلَ نَحرُها


وَاِبتَلَّ مِن زَبَدِ الحَميمِ حِزامُها


تَرقى وَتَطعَنُ في العِنانِ وَتَنتَحي


وِردَ الحَمامَةِ إِذ أَجَدَّ حَمامُها


وَكَثيرَةٍ غُرَبائُها مَجهولَةٍ


تُرجى نَوافِلُها وَيُخشى ذامُها


غُلبٌ تَشَذَّرُ بِالذُحولِ كَأَنَّها


جِنُّ البَدِيِّ رَواسِياً أَقدامُها


أَنكَرتُ باطِلَها وَبُؤتُ بِحَقِّها


عِندي وَلَم يَفخَر عَلَيَّ كِرامُها


وَجَزورِ أَيسارٍ دَعَوتُ لِحَتفِها


بِمَغالِقٍ مُتَشابِهٍ أَجسامُها


أَدعو بِهِنَّ لِعاقِرٍ أَو مُطفِلٍ


بُذِلَت لِجِيرانِ الجَميعِ لِحامُها


فَالضَيفُ وَالجارُ الجَنيبُ كَأَنَّما


هَبَطا تَبالَةَ مُخصِباً أَهضامُها


تَأوي إِلى الأَطنابِ كُلُّ رَذِيَّةٍ


مِثلُ البَلِيَّةِ قالِصٌ أَهدامُها


وَيُكَلِّلونَ إِذا الرِياحُ تَناوَحَت


خُلُجاً تُمَدُّ شَوارِعاً أَيتامُها


إِنّا إِذا اِلتَقَتِ المَجامِعُ لَم يَزَل


مِنّا لِزازُ عَظيمَةٍ جَشّامُها


وَمُقَسِّمٌ يُعطي العَشيرَةَ حَقَّها


وَمُغَذمِرٌ لِحُقوقِها هَضّامُها


فَضلاً وَذو كَرَمٍ يُعينُ عَلى النَدى


سَمحٌ كَسوبُ رَغائِبٍ غَنّامُها


مِن مَعشَرٍ سَنَّت لَهُم آبائُهُم


وَلِكُلِّ قَومٍ سُنَّةٌ وَإِمامُها


لا يَطبَعونَ وَلا يَبورُ فَعالُهُم


إِذ لا يَميلُ مَعَ الهَوى أَحلامُها


فَاِقنَع بِما قَسَمَ المَليكُ فَإِنَّما


قَسَمَ الخَلائِقَ بَينَنا عَلّامُها


وَإِذا الأَمانَةُ قُسِّمَت في مَعشَرٍ


أَوفى بِأَوفَرِ حَظِّنا قَسّامُها


فَبَنى لَنا بَيتاً رَفيعاً سَمكُهُ


فَسَما إِلَيهِ كَهلُها وَغُلامُها


وَهُمُ السُعاةُ إِذا العَشيرَةُ أَفظِعَت


وَهُمُ فَوارِسُها وَهُم حُكّامُها


وَهُمُ رَبيعٌ لِلمُجاوِرِ فيهُمُ


وَالمُرمِلاتِ إِذا تَطاوَلَ عامُها


وَهُمُ العَشيرَةُ أَن يُبَطِّئَ حاسِدٌ


أَو أَن يَميلَ مَعَ العَدُوِّ لِئامُها











حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-