البحور الشعرية :أشكال البحور الشعرية

البحور الشعرية :أشكال البحور الشعرية



تتكوّن أوزان الشعر العربي من تفعيلات مشكلة بطرائق مخصوصة.

 وتسمى الأوزان الشعرية  بحورا، بينما يسمّيها بعضهم تشكّيلات إيقاعية

وقد اختلف العلماء في سرّ تسمية الأوزان الشعرية بالبحور الشعرية ، إلى الحدّ الذي جعل أحدهم يقول: "إنّ أحدا من العلماء لم يبحث حتى الآن سبب تسمية هذه النغمات بالأبحر.

ولعلّهم نظروا إلى أنّ جميع القصائد المتشابهة النغم تنصب في وزن واحد، فشبهوها بالأنهارتنصب في البحر، والبحر ليس بملآن ويرى نور الدين صمود أن الوزن "يسمى بحرا لأنه لا ينتهي مهما أخذتَ منه

بينما يرى إبراهيم أنيس أن الوزن يسمى بحرا "لأنه أشبه البحر الذي لا يتناهى بما يغترف منه في كونه يوزن به ما لا يتناهى من الشعر

وقد أخذ الدكتور غازي طليمات بهذا الرأي ثمّ زاد عليه قليلا حين قال إنّ الخليل "آثر هذه التسمية على سواها، لأن البحر رحب متباعد الشطآن، ولأن الوزن الواحد أفق فني واسع
كالبحر، يغترف منه الشعراء ما وسعهم الاغتراف، فلا ينفذ ماؤه ولا ينقص، بل يزيد ويزخر  

ولعله آثر هذه التسمية ذاهبا في الأمر مذهبا آخر، وهو أن بحور الشعر مشتبكة يفضي بعضها إلى بعض، فتؤلف كل مجموعة منها محيطا مديد الأطراف يفوق البحر سعة وزخارة يسمى الدائرة العروضية، وهكذا تجتمع البحورالشعرية  في دوائر كما تتآخى بحار الأرض


ومهما يكن سبب التسمية، فإن البحر الشعري الواحد يستوعب عددا لا نهائيا من القصائد.ولقد توارث العروضيون ومؤرخو الأدب رأيا مفاده أن الخليل بن أحمد قد اكتشف خمسة عشر بحرا، ثم جاء من بعده تلميذه الأخفش الأوسط فتدارك عملَه ببحرٍ سادس عشر سماه المتدارك.




البحور الشعرية مفهوم البحور الشعرية،أنواع البحور الشعرية



 أنواع البحور الشعرية :


تقسّم البحور الشعرية، اعتمادا على أنواع تفعيلاتها العروضية الخماسية والسباعية إلى ثلاثة أقسام:

  1.  البحور الخماسية : وعددها بحران اثنان )المتقارب والمتدارك(، يشمل كلاهما على تفعيلات خماسية.
  2.  البحور السباعية : وعددها أحد عشر بحرا، يشتمل كل واحد منها على تفعيلات سباعية،وهي: الوافر، الكامل، الهزَج، الرجز، الرمَل، السريع، المنسرح، الخفيف، المضارع،المقتضب، المجتث.
  3.  البحور الممزوجة : وعددها ثلاثة بحور : الطويل، المديد والبسيط. تمتزج التفعيلات السباعية بالخماسية في كلّ بحر منها.

كما تنقسم البحورالشعرية ؟


 اعتمادا علي تركيب التفعيلات  إلى قسمين اثنين :


  1. البحور الصافية )المفردة، البسيطة(: وتشتمل على تكرار تفعيلة واحدة. وعددها سبعة بحور: الكامل، الرمل، الرجز، الهزج، الوافر، المتقارب، المتدارك.وهذه هي البحور التي يكتب عليها الشعر الحرّ عادة.
  2.  البحور الممزوجة )المركبة(: وتشتمل على تكرار تفعيلتين مختلفتين. وعددها تسعة بحور:الطويل، البسيط، المديد، السريع، الخفيف، المقتضب، المنسرح، المضارع، المجتث.



البحور الشعرية تختلف في عدد تفعيلاتها على ثلاثة أقسام :

  1.  منها مايتكون من أربع تفعيلات في كل شطر وهي: الطَّوِيْل ، البسيط ، المتقارب ، المتدارك .
  2.  منها مايتكون من ثلاث تفعيلات في كل شطر وهي: المديد ، الوافر ، الكامل ، الرجز ، الرمل السريع ، المنسرح ، الخفيف .
  3.  منها مايتكون من تفعيلتين في كل شطر وهي: الهزج ، المضارع ، المقتضب ، المجتث .


 أسماء البحور :تُجمع البحور في قول الناظم :

طويل يمدّ البسْط بالوفْر كامل ويَهزج في رجْز وي رُْمل مسْرعا فسرّحْ خفيفا ضارعا تقتضبْ لنا مَنِ اجتثّ من قربٍ لتدرك مطمعا

وليست هناك أسباب علمية دقيقة لتفسير أسباب تسمية البحورالشعرية  بتلك الأسماء، سوى ما يمكن أن نستشفه من النص المشهور الذي يُنسب إلى الخليل حين سأله الأخفش عن سرّ إطلاقه لتلك الأسماء على تلك البحور؛ حيث "ذكر الزجاج أن ابن دريْد أخبره عن أبي حاتم عن الأخفش قال : سألت الخليل بعد أن عمل كتاب العروض : لمَ سمّيت الطويل طويلا؟ قال : لأنه طال بتمام أجزائه، قلت فالبسيط؟ قال : لأنه انبسط على مدى الطويل وجاءوسطه فَعِلُن وآخره فَعِلُن، قلت : فالمديد؟ قال : لتمدّد سباعيه حول خماسيه، قلت : فالوافر؟ قال: لوفور أجزائه وتدا بوتدٍ، قلت : فالكامل؟ قال : لأن فيه ثلاثين حركة لم تجتمع في غيره من الشعر، قلت : فالهَزجُ؟ قال : لأنّه يضطرب؛ شبّه بهزج الصوت، قلت : فالرجز؟ قال :لاضطرابه كاضطراب قوائم الناقة عند القيام، قلت : فالرمل؟ قال : لأنه شبه برمل الحصيرلضمّ بعضه إلى بعض، قلت: فالسريع؟ قال : لأنه يسرع على اللسان، قلت : فالمنسرح؟ قال : لانسراحه وسهولته، قلت : فالخفيف؟ قال : لأنه أخف السباعيات، قلت : فالمقتضب؟قال :لأنه اقتضب من السريع، قلت : فالمضارع؟ قال : لأنه ضارع المقتضب، قلت :فالمجتث؟ قال : لأنه اجتثّ، أي : قطع من طويل دائرته، قلت : فالمتقارب؟ قال : لتقارب أجزائه؛ لأنها خماسية كلها يشبه بعضها بعضا 

كيف تتقن البحور الشعرية والوزن العروضي؟

مفاتيح البحورالشعرية  :


تقطيع البحور الشعرية


المفاتيح هي أبيات منظومة لتسهيل حفظ أوزان البحور، ويتضمن البيت/ المفتاح اسم البحر في شطر، وتفعيلاته في شطر آخر.ولعلّ أشهر المفاتيح هي تلك التي تنسب إلى صفي الدين الحلي )

وهي

طويلٌ له دون البحور فضائلُ

فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلنْ


لمديد الشعر عندي صفات

فاعلاتن فاعلن فاعلاتنْ


إنّ البسيط لديه يُبسط الأمل

مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلنْ


بحور الشعر وافرها جميل

مفاعلتن مفاعلتن فعولن


كَمَلُ الجمالِ، من البحور الكامل 

متفاعلن متفاعلن متفاعلن


على الأهزاج تسهيل

مفاعيلن مفاعيلن


في أبحر الأرجاز بحر يسهل 

مستفعلن مستفعلن مستفعلن


رمَلُ الأبحر ترويه الثقات

فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن


بحرٌ سريع ما له ساحل

مستفعلن مستفعلن فاعلن


منسرح فيه يضرب المثل

 مستفعلن مفعلات مفتعلن


يا خفيفا خفّت به الحركات

فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن


تعدّ المضارعاتُ

مفاعيل فاع لاتن


اقتضب كما سألوا

مفعلات مفتعلن


إن جثّت الحركات

مستفع لن فاعلاتن


على  المتقارب قال الخليل

فعولن فعولن فعولن فعولن


حركات المحدث تنتقل

فعلن فعلن فعلن فعلن











حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-